مازال يفرض على سكان مخيم ليبرتي الذي يؤوي لاجئين ايرانيين من معارضة مجاهدي خلق الايرانية حصارا شديدا مما ادى الى وفاة 27من السكان إثر تعرقل عناصر الأمن وممانعة مرضاهم من الحصول الحر على الخدمات الطبية وإن العامل الرئيس لاستمرارية هذا الوضع المأساوي هو ادارة المخيم حيث تشكلها عناصر موالية لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي مازال يهيمن عليهم وعلى بعض من مفاصل الحكومة ألامر الذي لفت نظر البرلمانيين والحقوقيين ودعوا الى استبدال ادارة المخيم باشخاص مهنيين ومحايدين وكفوئين كما طالبوا بتغيير تعامل الحكومة مع السكان على ضوء الاصلاحات الحكومية.
دعا نائب عراقي الدكتور مثنى أمين عضو لجنة العلاقات الخارجية رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي إلى معالجة كافة الإشكاليات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان التي تنظمها في الأساس القوانين والتشريعات الدولية.كما دعا في ذات السياق إلى السماح للاجئين الإيرانيين في مخيم “ليبرتي” بممارسة حقوقهم الإنسانية الطبيعية، إضافة إلى توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية التي تضمن لهم العيش، وتحفظ الكرامة الإنسانية. وأكد بأن أي انتهاك أو تضييق بحق أي إنسان على وجه الأرض لا سيما وإن كان لاجئاً ويعيش بصورة قانونية في العراق يعد خرقاً واضحاً لحقوق الإنسان، لا يمكن القبول به من جانب أبناء الشعب العراقي. ولفت إلى أن الحكومة من واجبها عمل ما يلزم لتحسين أوضاع سكان “ليبرتي” وتأمين حقوقهم، حتى وإن تطلب ذلك تغيير اللجنة التي تدير المخيم واستبدالها بأخرى إذا ما ثبت بأنها لا تصلح لذلك، أو أنها ارتكبت أخطاء أو انتهاكات بحق سكان المخيم، أو فيما إن كان سكان المخيم غير راضين عن أدائها ويطالبون بتغييرها، مشيراً إلى أن تغيير اللجنة ليس أمراً عسيراً أو صعباً”.
وطالب النائب عن التحالف الکردستاني ماجد شنکالي بمعاملة سکان مخيم ليبرتي معاملة انسانية ووفق المعايير الدولية. وقال شنکالي في تصريح خاص ان”سکان مخيم ليبرتي يجب احترامهم ومعاملتهم معاملة انسانية ووفق المعايير الدولية وتوفير الخدمات والحاجات الانسانية لهؤلاء کونهم لاجئون في البلاد”. واشار الى ان”حقوق هؤلاء لايجوز ان تهدر ولابد من احترامهم تحت أي ظرف”.
كما أصدر تجمع الحقوقيين العراقيين للدفاع عن حقوق الإنسان في العراق بياناً طالب فيه باسم أکثر من ألفي محامي عراقي بوضع حد لتدخلات إيران في العراق، واعرب التجمع عن دعمه لمطالبات الشعب العراقي في المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط لتنفيذ الاصلاحات الشاملة ومحاكمة رئوس الفساد في البلد كما طالب بوضع حد للممارسات الجائرة ضد سكان مخيم ليبرتي المعارضة تقوم بها ادارة مخيم ليبرتي حسب ما جاء في البيان و استبدال إدارة المخيم وإحالة ملف مخيم ليبرتي لجهات عراقية مستقلة.
وأطلقت سبعة أحزاب سياسية عربية و28 منظمة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني من دول عربية حملة إنسانية لدعم المعارضة الايرانية، مطالبة برفع “الحصار الجائر عن مخيم ليبرتي مأوى اللاجئين الإيرانيين من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق على مقربة من مطار بغداد الدولي”. وأوضح بيان الأحزاب والمنظمات: “لقد تم استهداف سکان مخيم ليبرتي أربع مرات بهجمات صاروخية عن طريق عملاء الحكومة الايرانية في العراق خلال السنوات الماضية، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من القتلى والجرحى. إن سکان مخيم ليبرتي من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية يعيشون في حصار لوجستي وطبي في الوقت الحاضر، ولقد توفي منهم جراء هذا الحصار الجائر إلى الآن 27 شخصا، مع العلم أن سکان المخيم هم لاجئون مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووفقا للقوانين الدولية هم أشخاص محميون تشملهم اتفاقية جنيف الرابعة”. وطالب البيان الحکومات العربية والامم المتحدة وأمريکا بالعمل على تأمين الحماية اللازمة واحترام حقوق سکان مخيم ليبرتي وإعلان ليبرتي مخيما للاجئين وإنهاء الحصار الظالم والممارسات اللاانسانية من قبل إدارة المخيم ضد السکان واحالة الإدارة إلى جهات عراقية مستقلة ومحايدة.