تعتبر لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عقد إجتماع «مؤتمر الأمن في ميونيخ» بتاريخ 17 تشرين الأول/ أكتوبر في طهران وزيارة وزير الخارجية الألماني خطوة ضد حقوق الإنسان في إيران والسلام والأمن في المنطقة والعالم وتدينه وتطالب رئيس مؤتمر الأمن في ميونيخ ووزير الخارجية الألماني بالغاء زيارتهما لإيران وكذلك الغاء عقد هذا المؤتمر في طهران.
هكذا تعاملات من شأنها تشجع فقط الفاشية الدينية الحاكمة في إيران التي أعدمت لحد الآن 120 ألف سجين سياسي، على التمادي في مواصلة الإعدام والتعذيب والقمع. وقد أعدم النظام 25 سجينا قبل بضعة أيام من عقد هذا المؤتمر فقط حيث كانت أعمار اثنين منهم أثناء ارتكاب الجريمة المنسوبة إليهما 17 عاما وتم إعدام 3 منهم في المرأى العام.
ان مخاطبة الفاشية الدينية الحاكمة في إيران لتوفير الأمن العالمي تأتي في وقت كان مسؤولو النظام خلال هذه الأيام بإبتزاز المجتمع الدولي عن طريق إجراء تجربة صاروخية بعيد المدى وعرض «نفق تحت الأرض مليء بالصواريخ ومنصات إطلاق الصواريخ». كما أكد العميد الحرسي امير علي حاجي زاده أحد قادة قوات الحرس للنظام قائلا:« ثمة قواعد مثلها في عموم البلاد على عمق 500 متر تحت الأرض. كما هناك قواعد صاروخيه بعيد المدى … تحت الجبال المرتفعة في كل محافظات البلاد ومدنه… وتوجد صواريخ جاهزة للاستخدام في كل أرجاء إيران… وتعتبر ذلك نموذجا عن قواعدنا الصاروخية » (وكالة الصحافة الفرنسية- 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2015).
وكما جاء في موقع مؤتمر الأمن في ميونيخ «يتمحور في هذا المؤتمر … الذي يعقد بتعاون الحكومتين الإيرانية والألمانية، موضوع حرب سوريا ودور طهران العالمي والإقليمي» بعد التوصل إلى الإتفاق النووي. ان الفاشية الدينية الحاكمة في إيران هي العنصر الرئيسي لإطالة الأزمة في سوريا وكذلك إبادة 300 ألف من الشعب السوري والحيلولة دون إسقاط الأسد لذلك أي إسهام لهذا النظام في معالجة هذه الأزمة لا معنى له إلا تشديد وتوسيع الحرب والأزمة في المنطقة وإطالتها بحيث يبقى الرابح الرئيسي الملالي الحاكمون في إيران.
وفي هكذا ظروف ان مفردات جدول أعمال المؤتمر التي وردت في موقع المؤتمر وتتضمن «تبادل وجهات النظر بشكل غير رسمي» لإيجاد «خطوات مشتركة محتملة للتغلب على مختلف الأزمات الإقليمية خاصة في سوريا» و«هندسة خارطة الأمن في منطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط» ما هي الا تمويها على المصالح الإقتصادية حيث ذكره موقع المؤتمر تحت عنوان «حصيلة الإتفاق النووي في مجالي السياسات الإقتصادية والطاقة».
فيما وصلت أبعاد تدخلات النظام الإجرامية في سوريا إلى حد قتل خلال أقل من أسبوع مضى 3 أعمدة في قوات الحرس الإيراني في سوريا. كما أكد القائد العام لقوات الحرس بمناسبة مقتل العميد الحرسي همداني في سوريا قائلا: « ولولم يكن العميد همداني لكانت دمشق قد سقطت ثم جبهة الثورة الإسلامية… وحاليا كان مصير الثورة الإسلامية (اقرؤوا نظام الملالي) مجهولا». وقال مسؤول آخر: قتل همداني في سوريا لكي لا تمتد زعزعة الأمن إلى طهران… وشارك همداني في 80 عملية في سوريا وأسس معسكرا نظم فيه أكثر من 40- 50 ألف من السوريين».
ان لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اذ تؤكد على ان الحل الوحيد لمعالجة أزمة سوريا هو إستئصال شأفة النظام الإيراني في هذا البلد تطالب جميع المشرعين والشخصيات السياسية ومدافعي حقوق الإنسان في اوروبا خاصة في ألمانيا إلى العمل لإلغاء هذه الزيارة التي تعود بالضرر للسلام والأمن العالميين.