التوجه فوراً للحل السياسي … هو الطريق لمحاربة الإرهاب …
أسابيع مضت على انطلاق العمل العسكري الروسي في سورية شمل مواقع الفصائل المسلحة ، التي وصفها الروس بالإرهاب دون تمييز بين من تقع ضمن دائرة الإرهاب كما سمتها القرارات الدولية ، وبين تلك الفصائل التي تشكلت وثارت على الظلم والاستبداد و ممن انطلقت من البداية في حراك سلمي مطالبة بالحرية والكرامة .. وبين المدنيين الآمنين الذين أصبحوا ضحية كل أعمال القصف والتدمير الممارس من كافة الأطراف ..
إننا في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي نؤكد موقفنا في بياناتنا السابقة على رفضنا لأي تدخل عسكري خارجي أو أي استدعاء له أو لغيره ، وان الحل في سورية لا يمكن أن يكون بالحل العسكري ، ولا طريق إلا بالحل السياسي الذي يضمن الانتقال الديمقراطي للسلطة وفق بيان جنيف١ في فهمه للحكومة الانتقالية ، وان أي عمل عسكري في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومن أية جهة انطلق لا جدوى منه إلا من خلال المباشرة في مسار الحل السياسي وفق مرجعية القرارات الدولية وأولها العمل فوراً في بناء عوامل الثقة من وقف العنف والقتل والتدمير بكل أشكاله وأدواته وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى وبيان مصير المفقودين وإدخال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق .