كشف مصدر أمني جزائري، اليوم السبت، أن موسكو تراقب تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا، معتبراً أن ذلك يفتح الباب أمام ضربات جوية روسية ضد التنظيم في هذا البلد.
وقال المصدر، في تصريح صحافي، إن “الروس أبلغوا الجزائر ومصر وتونس أنهم قلقون من زيادة نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، كما أبلغوهم المخاوف من تحول ليبيا إلى منطقة تدريب للجماعات السلفية الجهادية، بدل العراق وسوريا، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال توجيه ضربات جوية أو صاروخية بصواريخ روسية، ضد داعش في ليبيا”.
وأكد أن موسكو “تراقب داعش عن طريق طائرات استطلاع وقمر صناعي للتجسس”، لافتاً إلى أن عمليات المراقبة هذه “بدأت قبل التدخل الروسي في سوريا”.
وأضاف أن “طائرات استطلاع وقمراً صناعياً روسياً عسكرياً، تراقب مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش في ليبيا منذ عدة أسابيع، وتتركز المراقبة في المناطق الساحلية الشرقية قرب الحدود المصرية الليبية، عبر شريط ساحلي يمتد من 200 إلى 300 كيل ومتر”.
ورأى أن “التدخل العسكري الروسي في ليبيا مستبعد الآن، إلا أنه يبدو أنهم يراقبون الوضع الآن في ليبيا تماماً مثلما راقبوه لفترة طويلة في سوريا قبل أن يتدخلوا بها”، حسب صحيفة “الخبر” الجزائرية.
وأوضح أن “الروس مهتمون بأربعة أمور، وهي: تأثير تواجد تنظيم داعش في ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، والمعلومات التي تشير إلى تواجد متشددين من أصول روسية وشيشانية في صفوف تنظيم داعش في ليبيا، ومصير بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت بحوزة نظام القذافي وتم نهبها بالكامل، والمخاوف من تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات سلفية جهادية مرتبطة بالقاعدة وداعش”.