أثارت الصورة التي نشرتها الرئاسة الفرنسية وتظهر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي الفائز بجائزة نوبل للسلام، استياء التونسيين ورأوا فيها إهانة لهم.
وتظهر الصورة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، هولاند يجلس على كرسيه وأمامه الرباعي التونسي وهو “يخطب فيهم”، حيث اعتبر ناشطون تونسيون أن الصورة مثل “أستاذ يجلس مقابل تلاميذه ويقدم درسا لهم”.
ورأى التونسيون في الصورة “إهانة وإذلالا” لهم من المستعمر الفرنسي القديم، مشيرين إليها بالقول: “الأستاذ هولاند، والرباعي النجيب”.
وكتب أحد النشطاء تعليقا على الصورة: “قلبي وجعني، تلامذة قدام معلم، ليس في قاعة درس بل في رواق، مثل بعض المعلمين الذين يعطون دروسا خصوصية، قلبي وجعني فعلا”.
وتساءل آخر: “لماذا اختار الرئيس الفرنسي أن يستقبل ضيوفه التونسيين في أحد أروقة القصر الرئاسي بينما القاعات الفسيحة والجميلة، لا تعد؟”، فيما قال تونسي آخر: “هل أراد بذلك إهانة الوفد التونسي، أم أن في الأمر خطأ بروتوكوليا؟”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند استقبل الرباعي الراعي للحوار والمكون من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، ورئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد يوشماوي، ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبدالستار بن موسى، ورئيس النقابة الوطنية للمحامين التونسيين محمد الفاضل محفوظ.
وكان الرباعي الراعي للحوار الوطني التونسي قد حاز على جائزة نوبل للسلام مؤخرا.