قُتل صياد مصري وأصيب ثلاثة آخرون، اليوم السبت، في إطلاق نار في المياه الدولية غربي البلاد، بحسب مصدرين أمني ونقابي.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن مطروح (الشمال الغربي)، “إن 12 صيادًا مصريًا من محافظة كفر الشيخ (شمال) كانوا على متن مركب صيد يدعى (آدم عبدالله)، وأثناء تواجد المركب في المياه الدولية تعرض لإطلاق نار؛ مما أدى إلى مقتل صياد وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأشار المصدر، “أن الصيادين عادوا على الفور إلى محافظة مطروح، حيث تم التحفظ على المركب ونقل القتيل والمصابين إلى المستشفى، وجارٍ التحقيق مع باقي الصيادين”، مضيفا أنه “من المرجح أن يكون إطلاق النار تم من قبل قوات ليبية، في اعتقاد منهم أنه مركب تهريب يخترق مياههم الإقليمية”.
وقال القبطان أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ للأناضول، إن المركب المذكور تعرض لإطلاق نار من قبل مجهولين؛ مما أدى إلى مقتل صياد وإصابة ثلاثة وتم القبض على باقي الصيادين للتحقيق معهم.
وأضاف، أن الصيادين أكدوا أنهم لم يخترقوا المياه الإقليمية وكانوا داخل المياه المصرية.
وفي سياق متصل، قدّم أحمد نصار، نقيب الصيادين، 7 مطالب للحكومة لحل مشاكل الصيادين لمنع لجوئهم للصيد في المياه الإقليمية، تتعلق بأمان الصيادين عن طريق إنشاء صندوق للضمان الاجتماعي ومظلة للرعاية الاجتماعية ونظام للتأمين الصحي.
كما دعا نصار في المقترحات، بحسب تقارير محلية، إلى إمكانية توقيع اتفاقيات دولية مع دول الجوار، تنص على السماح للصيادين المصريين بالصيد في هذه الدول مقابل مبالغ مالية معينة.
وسبق أن حذّرت الخارجية المصرية، مواطنيها في بيانات من خطورة الصيد في المياه الإقليمية، لافتة إلى أن انتهاك سيادة هذه الدول يعرض الدولة المصرية للحرج، مطالبة بعدم القيام بأي أنشطة دون الحصول على التصاريح اللازمة، إذ يعد ذلك خرقا لقوانين تلك الدول.
وتكررت خلال السنوات الأخيرة، تعرض مراكب صيد مصرية للحجز أو إطلاق نار أو الاعتقال، نتيجة مخالفة القوانين الدولية والمحلية لدول الجوار عن طريق الصيد في المياه الإقليمية لتلك الدول.
وتعتبر سواحل مصر، أحد النقاط التي تنطلق منها الهجرة غير الشرعية، مرورًا بليبيا، إذ يتوجه عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، كل عام نحو أوروبا، قادمين من دول الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا.
ويتخذ كثير من سماسرة الهجرة غير الشرعية، ليبيا كمحطة عبور للمهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى السواحل الجنوبية لأوروبا، مستغلين حالة الفوضى الأمنية التي تعيشها ليبيا في الفترة الأخيرة، وقرب السواحل الليبية من سواحل إيطاليا.