حذر قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر اليوم الاثنين من مغبة المضي قدما في الاتفاق السياسي الذي قال إنه يخدم أولئك الذين دعموا الإرهاب في ليبيا.
وأعرب حفتر عن تمسكه بالولاء لمجلس النواب المنتخب، لكنه أكد في بيان صدر عنه اليوم الاثنين أنه “لن يقف مكتوف اليدين اذا استمرت الأطراف السياسية في المضي قدما، تحت الإملاء الغربي والضغوط الخارجية لتشكيل الحكومة التي تطلق على نفسها اسم الوفاق، ولكن في الواقع منحازة لداعمي الإرهاب في ليبيا “.
وقال حفتر وفقا لموقع “ليبيا هيرالد” الناطقة باللغة الأنجليزية إن “الجيش سيذهب إلى كل عش للإرهاب في كل ركن من ليبيا. لن يهدأ لنا بال حتى تتم استعادة الأمن في بلدنا الجريح”.
وأكد حفتر أيضا أن روسيا والدول “الصديقة الأخرى” وعدت بـ “التعاون ضد الإرهاب” والمساعدة في تشكيل جيش وطني يكون قادرا على مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه ليبيا.
وفي مؤشر على حجم الضغوض التي يواجهها معسكر طبرق لتمرير الاتفاق، قال وزير خارجية الحكومة المعترف بها دوليا اليوم الاثنين في تصريح لوكالة الأنباء الليبية إنه: “طالما نادينا بتسليح الجيش لمساعدته في محاربة الإرهاب، لكن المجتمع الدولي وعلى رأسه كل الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وبينها روسيا والصين، تشترط التوصل إلى وفاق وطني وحكومة واحدة قبل تقديم أي دعم”.
وتخوض حكومة طبرق صراعا على السلطة مع فصيل منافس يعرف باسم فجر ليبيا يسيطر على العاصمة طرابلس ويرتبط بعلاقات وثيقة مع متشددين.