اكتشفت طالبة سعودية طريقة جديدة للتخلص من السمنة المنتشرة في المملكة العربية السعودية من خلال استخدام تكنولوجيا النانو.
وتمكنت المعيدة “عبير أحمد السريحي الحربي”، وبدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعوم والتقنية بالرياض، من إتمام دراسة أجرتها بمعامل الفيزياء الطبية بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى، عن اكتشاف طريقة جديدة للتخلص من السمنة، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا النانو.
وأشارت الدراسة التي أجرتها “الحربي” بإشراف الدكتور سعود اللحياني، والدكتور رمضان علي حسن الأستاذين في الفيزياء الطبية، إلى أن استخدام الجسيمات النانوية المغناطيسية يساعد في التخلص من الدهون عن طريق التوليد الحراري داخل الخلايا الدهنية.
وتعد الدهون عنصراً من العناصر المهمة التي تمد الجسم بالطاقة، إلا أن الكميات الفائضة منها تسبب الانزعاج، والقلق لدى الكثير من الناس فضلاً عن الضرر الذي يلحق الجسم البشري مثل أمراض السكر والقلب وغيرها.
وأظهرت الدراسة أن هذه الطريقة ستحد من انتشار السمنة والأمراض بين الناس في حال استخدامها والموافقة على نتائجها.
وبينت أن عملية إنقاص الوزن (تدمير الخلايا الدهنية) بواسطة استخدام تقنية النانوتكنولوجي يمكنها أن تساعد في الحد من السمنة المنتشرة على مستوى العالم أجمع.
وخلصت الدراسة إلى أن المزيد من الأبحاث حول هذا الاكتشاف، سيثمر عن اكتشاف علاجات جديدة بهذا الخصوص.
ومن المقرر أن يعكف الباحثون، في الفترة القادمة، على إجراء المزيد من الدراسات حول الطريقة ومحاولة البحث أو ابتكار طريقة للاستخدام على المرضى، وتحقيق الحلم الذي يصبو إليه الملايين حول العالم.
وكانت مختصة سعودية قالت، العام الماضي، إن 20 ألف سعودي يموتون سنوياً بسبب السمنة المنتشرة في المملكة، التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 20 مليوناً، وغيرت الثروة النفطية نمط حياة سكانها بصورة حادة خلال السنوات الأخيرة.
وأشار تقرير، سابق، إلى ازدياد إقبال السعوديين على عمليات تكميم المعدة للتخلص من السمنة الزائدة، ويتكلفون 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) ما يعني 1.2 مليار ريال (320 مليون دولار) على عمليات تكميم المعدة التي بدأت تزداد في السنوات الماضية.
وبحسب التقارير، يسجل النساء والرجال في السعودية، وعدد سكانها نحو 30 مليوناً، أكبر زيادة في معدلات السمنة على مستوى العالم، ويمثل السمينون ما نسبته 36% من سكان السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم.