في ندوة عبر الانترنت اقيمت يوم الاثنين 19 تشرين الاول / اكتوبر 2015، بعنوان ” ولاية الفقيه نظام سلب ونهب وسرقات، شارك كل من السيد شاكر الجوهري كاتب وناشط اعلامي اردني والسيد موسى الشريفي ناشط اعلامي وسياسي ايراني والدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
وقال د. زاهدي في جانب من حديثه: «إيران الملالي تحوّل إلى جحيم لأبناء الشعب الإيراني، ليس فقط بسبب الإعدامات والقمع والتعذيب والقيود الموضوعة على النساء في اللبس وفي التعامل وقمع الأقليات القومية والدينية وغيرها من مناحي الحياة التي لاتسلم أي منها من القمع والتنكيل، بل لأن الحياة المعيشية لأبناء الشعب تزداد كل يوم سوءا بسبب الفساد الاقتصادي وبسبب نهب ثروات الشعب وعمليات السلب والاختلاس في مقاييس من الصعب تصديقها.
هناك أرقام ونسب مذهلة بشأن الفقر والبطالة والأمية والتضخم والإدمان وما شابهها من المآسي الاجتماعية. على سبيل المثال يقول وزير العمل في حكومة روحاني علي ربيعي أن 90% من العمال في ايران يعيشون تحت خط الفقر وأن 10% آخرين بحدود خط الفقر. كما أن الصحف الرسمية تشير أن 63% من سكّان المدن و77% من سكّان القرى في إيران يعيشون تحت خط الفقر. وأعلن علي لاريجاني دون خجل أن حوالي 50% من متخرجي الجامعات عاطلون عن العمل. ويصرّح البيانات الرسمية للنظام أن 11 ميلوناً من الإيرانيين يعيشون في ضواحي المدن الكبيرة دون التمتع بأقل شئي من الخدمات اللازمة للعيش. ويقولون إن 11 مليون عائلة إيرانية تصيبها خسائر بسبب الإدمان بالمخدرات. وأصبح نظام ولاية الفقيه الأول في العالم في هروب الأدمغة ويقول وزير التعليم العالي في حكومة روحاني أن خسائر تلحق بالبلاد من جرّاء مغادرة 150ألف شخص البلد سنويا أكثر من خسائرالحرب الحرب الإيرانية العراقية . كما أن ايران تحت هذا النظام صارت البلد الأول في التلوّث والبيئة على كرة الأرض والكوارث التي حلّت بجغرافيا الإيرانية تحت هذا النظام لايمكن أن تعوّض كتجفيف البحيرات والأنهار وهدم الغابات وما شابهها… وصنّفت الغرفة الاقتصادية العالمية إيران في المرتبة 137 من بين 142 بلداً من العالم ، وقد تدنّت إيران خلال عام 2014 سبعة رتب حيث كانت في العام 2013 في المرتبة 130.
ويجب أن نضع هذا الواقع المعاشي للشعب الإيراني بجانب الحقائق المكشوفة من ثروات زعماء نظام ولاية الفقيه. وليس هناك شكّ أن مركز الفساد المالي هو بيت خامنئي ومؤسسة ولاية الفقيه حيث أعلنت وكالة رويترز قبل فترة في تقرير مفصل وبعد ستة أشهر من الدراسة أن ممتلكات واحدة من المؤسسات التابعة لولاية الفقيه، وهي «مؤسسة تنفيذ أوامر الإمام» -ستاد-، تساوي 95 مليار دولار. ويشكل نصف ثروات هذه المؤسسة من العقارات المملوكة للأقليات الدينية أو المعارضين للنظام وعوائل مجاهدي خلق التي تمت مصادرتها بأحكام قضائية رسمية ومن ثم نقلها إلى هذه المؤسسة.
– ونعرف أن هذه المؤسسة هي واحدة من المؤسسات التابعة لولي الفقيه لكن هناك مؤسسات مماثلة التي يملكها خامنئي وهي 1.مؤسسة المستضعفين، 2.مؤسسة الرضوية المقدّسة، 3.مؤسسة الشهيد، 4.لجنة الأغاثة، 5.مؤسسة التعاون للحرس، 6.مقر خاتم الأنبياء، 7.مؤسسة التعاون للبسيج، 8.شركة إستثمار غدير، 9.منظمة التأمين الإجتماعي للقوات المسلحة، 10. مقر خاتم الأوصياء، 11.مؤسسة التعاون لقوات الأمن، 12.مؤسسة التعاون للجيش، 13.مؤسسة التعاون لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلّحة.
ولفهم مدى حجم هذه المؤسسات يكفي أن نشير أنه على سبيل المثال يعمل في مقر خاتم الأنبياء التابع لقوات الحرس مائة وثلاث وعشرين ألف موظف وعامل. على ذلك مجمل الثروات المكدّسة في هذه المؤسسات تبلغ مئات المليارات من الدولارات، وبذلك يصبح خامنئي أغنى رجل في العالم.
و من يمكن فهم مغزى ما صرح به رفسنجاني قائلاً: «ما يقال ليس سوى أجزاء من قمة جبل الجليد من بحور الفساد لكن يتم تفادي ذكر هذه القضايا حتي لايستطيع العدوّ أن يستفيد منها».
واكد السيد شاكر الجوهري في مستهل حديثه بانه لا فارق حقيقي ما بين المتشددين وما يسمون (الاصلاحيين) في إيران لان هذا النظام استنفذ حتي الان اكثر من 300 ميلياردولار من اجل يهدد جيرانه تحت مسميات المنشآت الانسانية او المنشأت المدنية النووية التي توفرالطاقة الكهربائية اوماشابه ذلك وانما في الحقيقة هي منشأة عسكرية بكل معنى الكلمة بدلالة بان اتفاق دول 5+1 مع نظام الملالي نصّ على تخفيض مستوى تخضيب اليورانيوم في هذه المنشأة النووية اذن انهم كانوا يعملون فعلا من اجل تحقيق تصنيع قنبلة نووية ”ملالية ” ان جاز التعبيرمن اجل ان يفرضوا هيمنتهم على كافة دول المنطقة …..
كما اشار في جانب من حديثة الى ان الستراتيجية العربية ربما قد تكون قد بدأت بعد تشكيل قوات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ..وفي جانب آخر قال السيد الجوهري ان النظام الإيراني لم يقيموا مشاريع انتاجية حقيقية تلبي احتياجات السوق والمستهلك الإيراني وان الاموال التي كان يمكن ان توظف في مثل هذه المشاريع الانتاجية ذهبت في شتى السبل في تمويل الحروب في كل مكان في دول الاقليم بل حتى خارج هذا الاقليم.
هناك معلومات توكد بان ميليارات أخرى تنفق في افريقيا من اجل تشييع المسلمين الافارقة. وتساءل مايعني الشعب الإيراني بهذا؟ وما يعني ذلك بمستوى المعيشة للمواطن الإيراني؟ وانه اكيد يؤدى إلى ارتفاع منسوب الفقر في إيران وليس العكس. واضاف انني اريد ان اتأمل قليلا فقط 95 ميليار دلار هو موازنة مركز الازمات في إيران الذي يقوده خامنئي بالإضافة إلى ما تطرق اليه الدكتورزاهدي الي عديد من المؤسسات الاخرى التي تملك موازنات بالميليارات وكلها تخضع لخامنئي… الا يعني هذا ان خامنئي هو اللص الأكبر في التاريخ؟ وعندما اقول التاريخ اعني الماضي والحال والمستقبل. وقال في عهد احمدي نجاد وبعد ان ذهب تدخل خامنئي شخصيا عبر وسائل الإعلام يطالب بوقف الحديث عن الاختلاسات التي حدثت في عهد احمدي نجاد بذريعة انه يقدم مواد اعلامية لإعداء الثورة!!
وفي مداخلته اكد موسى الشريفي اشار الى الدمار الذي سببه نظام الملالي من خلال اصراره على مواصلة الحرب العراقية الإيرانية لثمان سنوات وكان من المؤمل ان تجري عملية الإعمار واعادة البناء للمنشأت التي دمرتها هذه الحرب بعد انتهائها غير ان 99 % من هذه المشاريع فشلت ولم تنجزبسبب الفساد المستشري في الدوائر الحكومية واشار الى امثلة في هذا المجال كمشروع اعمار الموانيء المدمرة والتي لم تنجز بسبب الفساد منذ 1988 حتى يومنا هذا.
كما اكد السيد الشريفي بان روحاني اصبح رئيسا للنظام بعد مرور 100 يوم على حكمه قال روحاني حوالي 100 ميليار دولار تم اختلاسه في هذا البلد. وعندما احتجت عليه جماعة احمدي نجاد الذي يمثل خامنئي وبارادة المرشد جاء على سدة الحكم فقال لهم روحاني انا لا اريد ان اتكلم بكل التفاصيل ولو اردت التكلم بكل التفاصيل لكانت الارقام والاختلاسات التي تمت في هذه السنوات اكثر من هذا المبلغ. واضاف بان الحرسي الثوري بعد انتهاء الحرب ا الإيرانية العراقية دخل بكل قواه في معترك الاقتصاد واصبح مافيا كبيرة في هذا المجال. وكما هو معروف للايرانيين هناك اقتصادان في إيران اقتصاد للحرس الثوري منه الكمارك وشركات خاصة لاتخضع لاية رقابة من الحكومة وذلك يعني لا ضرائب ولا اي شي آخروهناك بعض المشاريع الخاصة التي يمتلكوها ازلام النظام.
وقال موسي الشريفي ان الدول العربية يجب ان تبحث عن بديل لهذا النظام وان تساعد المعارضة الإيرانية التي تنظر إلى العرب شركاء في المنطقة ..نرى الان ان الملالي عندما توافقوا مع الغرب علي الملف النووي فهم اندفعوا اكثر باتجاه الخراب في المنطقة ونري الآن بان النظام الإيراني يدفع اكثر باتجاه التخريب في سوريا وان خامنئي من خلال ثلاثة تصريحات بعد الاتفاق النووي صرّح علنا بالتدخل في الشأن البحريني والشأن العراقي والشأن اليمني والشأن السوري وهو يتكلم جهارا ولم يخفيه اذن على اخواننا العرب خاصة ان النخبة الاعلاميين ان يعوا هذا الخطر الذي يأتي من الملالي وباعتقادي بماان هناك حركة ايرانية معارضة يمكن التعاطي معها خاصة انها على علاقة وطيدة مع العرب.
وفي معرض رده على سؤال لإحى الصحف العربية اكد السيد الشريفي ان الذين يسرقون اموال الشعب الإيراني ان الجماعات التي قامت بهذه الاختلاسات الطائلة هم تحت اشراف الولي الفقيه ومتورط بكل هذه العمليات للاختلاس ابن الولي الفقيه واقصد مجتبي ابن خامنئي بحيث في احدى المرات اشار أحمدي نجاد إلي انه لو ضغطتم عليّ اكثر من هذا ساقول ما لا اريد قوله وكان يقصد بان مجتبى وخامنئي وبيت خامنئي كلهم في هذه الاختلاسات.. اذن من الذي سيحاسبهم؟ عندما يكون المرشد (على القمة) للهرم الرئيسي اي اعلى سلطة بالبلد هي التي تدير هذه الاختلاسات كيف يتم محاسبتها؟