في مبادرة تظهر مدى رفضه لسياسة أوباما الرافضة للتعاون مع روسيا في عملياتها في سوريا، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إنه أرسل إلى الرئيس الروسي خرائط لمواقع داعش في سوريا، لتتمكن طائراته من ضربه التنظيم بدقة.
وقال كارتر في خطاب ألقاه في في إحدى مدارس جورجيا الأحد بثته قناة أن بي سي :”لقد بعثت رسالة لبوتين يوم الخميس أخبرته بها إنني أود أن أعطيه خرائط لمواقع لداعش من انتاج معهد كارتر، فجاءني الرد من السفارة الروسية يوم الجمعة مرحبا بهذا العرض”.
وأضاف ساخرا: “الآن إذا ما شاهدتم الطائرات الروسية تضرب المواقع الخطأ، فاعلموا أن الخطأ ليس خطأ بوتين، بل خطأي أنا”.
قال كارتر عن علاقته ببوتين:”أعرفه جيدا، ولدينا هواية مشتركة هي الصيد”.
وقال كاتر إنه ناقش مع بوتين الأزمة السورية في لقاء ضم قادة دول على هامش مناقشة الأزمة الأوكرانية، كما كان من بين مواضيع النقاش معاداة روسيا للجماعات التي تدعمها إدارة أوباما.
وأبدى كارتر في السابق دعما لبوتين خلال لقاءه معه بداية العام حول أزمة القرم حيث قال كارتر حينها إن ما قامت به روسيا أمر لا مفر منه، ومطلب لكل سكان القرم، الأمر الذي أعتبره العالم آنذاك غزو روسي مبني على استفتاء مزور.
وصرح كارتر حينها :”لا ينبغي على أمريكا فرض مزيدا من العقوبات على روسيا، فلا أعتقد أن بوتين ينوي التدخل عسكريا في شرق أوكرانيا، كما أن العقوبات لن تكون رادعا لروسيا”.
وقال البنتاغون يوم الثلاثاء إن الإدارة الأمريكية وقعت مع روسيا اتفاقية تضمن عدم حدوث تصادم بين القوتين المتواجدتين في سوريا.
وأكد مسؤول في البنتاغون في حديثة عن الاتفاقية إنها لا تنص على تعاون عسكري مشترك أو تخصيص مناطق تعاون معينة، أو مشاركة القوات الروسية بالمعلومات الاستخبارية والعسكرية، كما لا تعني موافقة الإدارة الأمريكية على العملية الروسية في سوريا