حث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاءالفلسطينيين و الإسرائيليين على العودة إلى مفاوضات السلام، بعد مرور أكثر من أسبوعين على أسوأ أعمال عنف في الشوارع خلال سنوات.
وقال بان كي مون لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس إن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو من خلال المفاوضات.
وفي زيارة مفاجئة إلى المنطقة، حث بان كي مون الفلسطينيين على وقف هجمات الطعن بالسكاكين والاحتجاجات العنيفة، كما حث إسرائيل على وقف الإجراءات الأمنية مثل هدم المنازل واقامة الجدران، مؤكدا أن هذه الإجراءات ستزيد من اليأس والإحباط لدي الفلسطينيين.
وقال بان كي مون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “أدين الهجمات ضد المدنيين .. التي تجعل جميع الأماكن غير آمنة، وكل شخص ضحية محتملة”.
واستطرد قائلا “اتفهم الخوف والغضب”، ولكن بعض الاجراءات الأمنية قد تزيد اليأس الذي يشعر به الفلسطينيون.
وقال بان كي مون أثناء زيارته للقدس إن عدم وجود “أفق سياسي” هو السبب وراء موجة الهجمات الأخيرة بالسكاكين وأعمال الرشق بالحجارة وإلقاء القنابل الحارقة التي يقوم بها الفلسطينيون.
وحذر بان كي مون الفلسطينيين بعدما استهل زيارته باجتماع مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قائلا: “العنف يقوض فقط الطموح الفلسطيني الشرعي لإقامة الدولة”.
وتابع “إنني هنا لتشجيع ودعم كافة الجهود الرامية للحد من التوترات”.
ويلتقي الأمين العام للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية كما يجتمع غدا الأربعاء مع ضحايا العنف.
من جانبه، اعتبر نتنياهو أن “أكاذيب” القادة المسلمين بأن إسرائيل تنتهك الوضع القائم في الحرم القدسي هي السبب في موجة العنف.
ونفى بغضب أن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة ضد هجمات الطعن التي يشنها فلسطينيون وضد المتظاهرين الذين يقتحمون الحدود بين غزة وإسرائيل أو يلقون القنابل الحارقة والحجارة على الجنود والمدنيين الإسرائيليين في الضفة الغربية.
وأضاف أن “المسلمين الذين يقومون بتخزين الحجارة والمفرقعات في المسجد الأقصى ويهاجمون الزوار اليهود والمسيحيين على جبل الهيكل (الحرم القدسي) هم الذين ينتهكون الوضع القائم” في الموقع المقدس.
واتهم نتنياهو الرئيس عباس بـ”تمجيد” المهاجمين الفلسطينيين.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل شابين فلسطينيين مساء اليوم الثلاثاء بنيران إسرائيلية استهدفتهما في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن الشابين قتلا قرب مستوطنة “كريات أربع” وسط الخليل وأن قوات الجيش الإسرائيلي لا تزال تحتجز جثتيهما.
وأوضحت المصادر أن استهداف الشابين تم بالتزامن مع مسيرة لمجموعة مستوطنين وسط الخليل احتجاجا على حادثة مقتل مستوطن دهسا بمركبة فلسطينية ظهر اليوم.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشابين الفلسطينيين نفذا عملية طعن ضد جنديين إسرائيليين دون تحديد طبيعة إصابتهما قبل أن يتم قتلهما بإطلاق النار عليهما.
وقتل شابان فلسطينيان ظهر اليوم بإطلاق نار إسرائيلي أحدهما في الخليل والأخر في بيت لحم وقال الجيش الإسرائيلي إنهما نفذا عمليتي طعن ودهس أسفرتا عن إصابة جنديين ومستوطن بجروح متوسطة.ش