أعلنت السلطات التونسية اليوم الخميس، رفع درجة التأهب على حدودها البحرية مع ليبيا. مع ارتفاع حدّة المعارك الدائرة في المدن الليبية الساحلية الحدودية مع تونس وخاصة مدينة زوارة.
وأشارت السلطات التونسية، إلى أنه تمّ تكثيف الدوريات البحرية، والرفع من عدد الخافرات، حتى تكون قادرة على تغطية كامل الشريط الحدودي البحري مع ليبيا، من جهة مدينتي بنقردان وجرجيس.
وتهدف هذه الدوريات، أساساً إلى “منع تسلل أشخاص أو أسلحة بحراً من ليبيا نحو تونس، ولردع كل محاولة إبحار خلسة”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الليبية.
وأوضحت، وسائل إعلام تونسية، أنّ حالة التأهب على الحدود البحرية من جهتي بن قردان وجرجيس، جاءت تحسباً لأي طارئ في ظل ارتفاع وتيرة الحرب الدائرة في ليبيا.
وإن كانت مدينة بن قردان، على الحدود البرية، التونسية الليبية، وعلى بعد 30 كلم من معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين، فلها كذلك حدود بحرية تربطها بالحدود الليبية، وكذلك مدينة جرجيس (جنوب شرق)، التي لا تبعد هي الأخرى إلا بنحو 50 كلم عن مدينة بنقردان، ولها حدود بحرية مع الجارة ليبيا.
والرفع من حالة التأهب، تندرج في إطار الاحتياطات التي يتم اتخاذها لحماية الحدود التونسية، من أي نوع من التسرب للإرهابيين من ليبيا إلى تونس.
وتشنّ تونس حرباً على الإرهاب، بعد عديد العمليات الإرهابية التي عاشتها بعض مدنها، وهي التي تقول، إنّ الإرهابيين يتدربون في ليبيا، ثم يعودون إلى تونس، للقيام بهذه العمليات.
وانخرطت تونس أخيراً في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يعيش جزء منه في ليبيا.