– أحيا ملايين الشيعة في العراق، اليوم السبت، مراسم ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات أمنية مشددة، خصوصاً في مدينة كربلاء، وسط البلاد.
واحتشد العراقيون منذ ساعات الصباح الأولى، في المساجد والحسينيات وفي الأضرحة المقدسة للأئمة الشيعة في جميع أرجاء البلاد، فيما بلغت ذروة الشعائر قرب ضريح “الإمام الحسين” وسط كربلاء.
واستهلت شعائر يوم عاشوراء بأداء عشرات الآلاف من الشيعة شعائر “التطبيرة” وهي ضرب الرأس بآلة حادة حتى تسيل الدماء، وسط تكبيرات وهتافات وشعارات دينية، فيما أنصت آخرون للاستماع إلى قصة استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره، وسط حالة من التأسي والحزن والبكاء والضرب على الوجوه والصدور.
وحرص آخرون على إحياء المناسبة بإقامة عرض تمثيلي لواقعة المعركة في الساحات العامة بحضور المئات من الأهالي، فيما أقام آخرون مآدب طعام كبرى توزع على المنازل وفي الشوارع إلى الزوار في المراقد المقدسة.
وقال رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، خلال زيارته الليلة الماضية قطعات (وحدات) الجيش العراقي في قضاء بيجي، إن “المقاتلين في بيجي أثبتوا أنهم على نهج الحسين، ونحن نعيش ذكرى استشهاده لأنهم رفضوا الظلم وقاتلوا أعداء بلدهم من أصحاب الأفكار المنحرفة”.
من جانبه، وصف زعيم حركة الوفاق العراقية، إياد علاوي، ذكرى عاشوراء بأنها “وصمة عار في تاريخ الطغاة”.
وقال علاوي، في بيان أصدره بمناسبة ذكرى عاشوراء: “ستبقى فاجعة استشهاد الحسين سيد الأحرار ورفاقه الشجعان واستباحة حرماتهم، وصمة عار في تاريخ الطغاة، وستبقى مقاومتهم للظلم والهوان نبراساً يضيء طريق الحرية في كل العصور”.
وأضاف أن “ما تتعرض له أمتنا اليوم من عدوان وصراعها ضد من يريدون النيل منها كخير أمة أخرجت للناس ومن قيمها في العدل والتسامح والسلام، تجعلنا أحوج ما نكون لاستلهام روح الحسين في المقاومة الإنسانية النبيلة ومواجهة البغاة ببسالة ليبقى شعار انتصار الدم على السيف دليلنا إلى النصر والحرية”.