ليكسر صمت الظلام ويوقظ الاهالى هلعا وفزعا ليوجدوا امرة تهرول باحد الشوارع حافية القدمين مهلهلة الملابس التى يبدو انها لم تنتهى من ارتدائها نظرا لاستعجالها ومن خلفها يظهر رجال محاولين اللحاق بها وتهدئتها فيما تعلو صرخاتها ( خدوا الوله منى هاتولى الوله هاتوهولى دلوقتى ) لتسقط ارضا اثر الانهاك ويضيع صوتها فى فضاء الترقب وتبدأ توقعات نساء الشارع بالتعالى رويدا رويدا فهنا من تتوقع ان الشرطة التى داهمت منذ يومين العديد من بيوت المدينة فى حمله امنية قد عادت اليوم والقت القبض على ابنها وهناك اخرى تؤكد انها رأت بام عينها امراة منتقبه تسرع جريا وهى تحتضن طفلا صغيرا بين ذراعيها لتؤكد انه تم اختطاف ابنها من قبل المراة التى مرت من هذا الشارع منذ دقيقه او اقل لتبدأ هنا المراة المغمى عليها بالافاقه ويعلو صوتها تدريجيا ( خطفت الوله من حجرى من بين ايديا هاتولى الوله دلوقتى) وسط نحيبها وصراخها الذى يقطع بين كلماتها وبعد دقائق يتيبن ان احد رجال القرية الذى سبق له التزوج مرتين والتطليق مرتين قد قامت اخت طليقته الثانية باخذ طفل اختها من جدته عنوه لتهرب بها لاختها المتزوجة حديثا بشرطى بعدما فشلت كل محاولاتها لتعود لزوجها الاول وابو طفلها المخطوف فتزوجت منذ شهر تقريبا تاركه ابنها لحضانة زوجها السابق وامه نظرا لوفاة امها منذ ايام فيما يبدو انها قصه متكررة لامهات ينفطرن الما وشوقا لابنائهن واباء ينكسر قلوبهم رغبه بلقاء اسرى يجمعهم بابنائهم فى ظل قانون للرؤية معيب لطالما تكررت الدعوه والمطالبه لتعديله حتى لا يزيد من احتماليه الخطف والعنف الاسرى