يعلق مراقبون آمالاً كباراً على الانتخابات الرئاسية في هايتي أفقر دولة في القارتين الأمريكيتين، لإفراز رئيس من بين 50 مرشحاً يستطيع إنهاء معاناة هذه الدولة.
ويتوجه نحو ستة ملايين ناخب مسجل، إلى مراكز الاقتراع، غداً الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وسط آمال دولية بتحسن الأوضاع في دولة يبدو أنها تعاني مشكلة أبدية.
ومن المتوقع أن تلقي الأزمة السياسية التي تمر بها هايتي، بظلالها على الانتخابات. وتعتمد هايتي على المساعدات الأجنبية، ويهيمن الفقر والعنف على الحياة في الشوارع.
وفشل الرئيس الحالي، المطرب السابق مايكل مارتيلي، خلال أعوام، حكمه، في انتشال أبناء شعبه من مستنقع الفقر، وحل مشاكل دولته الاقتصادية. ويحظر دستور هايتي، خوض رئيس البلاد الانتخابات للفوز بفترة أخرى.
وبعد جولة أولى من الانتخابات البرلمانية، في 9 آب/ أغسطس الماضي، حسم أمر القليل من المقاعد، وسيختار الناخبون في هايتي باقي أعضاء البرلمان في جولة الإعادة المقررة غداً الأحد أيضاً.
ومن المقرر خلال الانتخابات البرلمانية، اختيار انتخاب ثلثي مقاعد مجلس الشيوخ المؤلف من 30 مقعداً، وكل أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 119 عضواً، إلى جانب اختيار رئيس للبلاد.
ورغم عدم التعويل على نتائج استطلاعات الرأي في هايتي، إلا أنها تشير إلى أن جود سيليستين هو الأوفر حظاً في الفوز بالجولة الأولى غداً الأحد، وفي حالة فشل أي من المرشحين في حسم المعركة لصالحه في الجولة الأولى، سيتم إجراء جولة إعادة في 27 كانون أول/ ديسمبر بين المرشحين الإثنين الأعلى أصواتاً.
ويتوقع مراقبون إجراء جولة إعادة بين سيلستين ومرشح حزب مارتيلي (بي اتش تي كيه) رجل الأعمال الشاب جوفينيل مواسي، الأمر الذي يتطلب قدراً من البراعة والحذر في ذات الوقت، وبحسب استطلاعات الرأي فإنه فى حال فوز مواسي فإنه سيواجه السيناتور الشعبوي السابق جون-شارل في جولة الإعادة.
وتنتهي ولاية مارتيلي في أوائل 2016. ويمكن أن ينظر إلى إجراء عملية انتخابية منظمة لاختيار خليفة مارتيلي، بمثابة نجاح له وإن كان محدوداً.