قالت اسرائيل اليوم الأحد إن أحد مواطنيها يرجح أن يكون من الاقلية العربية المسلمة طار إلى سوريا باستخدام طائرة شراعية لعبور الحدود في مرتفعات الجولان.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية إن عمره 23 عاما ونقلت عن محققين قولهم إن من المحتمل أنه يسعى للانضمام لتنظيم الدولة الاسلامية أو غيره من الجماعات التي تحاول إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وأدى هذا الحادث الذي وقع مساء السبت إلى عملية بحث واسعة.
وقال شهود في مرتفعات الجولان المحصنة إن طائرات اسرائيلية حلقت وألقت مشاعل إنارة.
وأصدر الجيش بيانا مقتضبا اليوم الأحد قال فيه إن تحقيقا يجريه في الحادث “يشير إلى أن المدني الذي دخل سوريا من سكان جلجولية” وهي مدينة أغلب سكانها من العرب في وسط اسرائيل.
وقال أحد أفراد جماعة سورية معارضة تعمل في المنطقة إن المتسلل هبط إما في القنيطرة أو في غرب درعا.
ومن الجماعات المعارضة التي تعمل في المنطقة تحالف الجبهة الجنوبية الذي يرتبط بالجيش السوري الحر وكذلك جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتيبة شهداء اليرموك التي يعتقد معارضون آخرون أنها مرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي إن المتسلل طار في اتجاه الشرق عكس اتجاه الريح فيما يشير إلى أنه تعمد ذلك ولم تدفعه الرياح إلى سوريا مصادفة.
ويمثل العرب وأغلبهم مسلمون 20 في المئة من سكان إسرائيل.
وتنتهج اسرائيل سياسة حياد معلنة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات لكنها تحظر سفر مواطنيها إلى سوريا.
وفي السنوات الأخيرة شددت الإجراءات لتضييق الخناق على من تشتبه أنهم يحاولون الوصول إلى سوريا عن طريق دول ثالثة مثل تركيا.
ويقول جهاز شين بيت الأمني الاسرائيلي الذي يحقق في حادث التسلل بالطائرة الشراعية إن أكثر من 40 من مواطنيها من العرب ومن الفلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة حاولوا الانضمام للدولة الاسلامية في سوريا أو العراق.