أعلن قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، أن أزمات المنطقة والإرباك الداخلي، لا يمكن أن تؤثر على قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار .
وقال إن “قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية ما تزال تراوح مكانها، نتيجة عدم التزام هذه التنظيمات بالحلول المقترحة”، مؤكدا أن “هذه القضية ستبقى في طليعة اهتمامات قيادة الجيش، التي تسعى إلى تحرير هؤلاء العسكريين بكل السبل المتاحة”.
وأضاف بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، إن قهوجي “عقد، وعلى دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض عليهم شؤون المؤسسات والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية”.
وأعلن قهوجي أن “الأزمات والأحداث التي تجتاح المنطقة وتلقي بظلالها على لبنان، إلى جانب استمرار الفراغ الرئاسي( في لبنان) والتجاذبات السياسية القائمة، والإرباك الحاصل في أداء مؤسسات الدولة، فضلا عن التظاهرات والاحتجاجات الشعبية، لا يمكن أن تؤثر إطلاقاً على قرار الجيش الحازم في حماية الوحدة الوطنية والحفاظ على الاستقرار”.
وقال إن “الجيش جاهز للتدخل عند الحاجة لمؤازرة القوى الأمنية، أو لدى حصول خطر جدي على مؤسسات الدولة، وعلى أرواح المواطنين وممتلكاتهم”، مشددا في هذا الإطار”على حفظ معنويات العسكريين في الداخل، كونهم يؤدون مهمة دقيقة على الحدود، في محاربة الإرهاب والتصدي للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف أن “الجيش يعمل في سبيل كل لبنان ومصلحة أبنائه جميعاً، وهو ليس في موقع الخلاف مع أي جهة، وقوته تمكن في بقائه بعيدا عن السياسة وعلى مسافة واحدة من الجميع”.
وأشار إلى أن ” الجيش هو اليوم، متماسك وقوي أكثر من أي وقت مضى، وقدراته العسكرية في ازدياد مستمر، لا سيما مع تسلمه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأعتدة النوعية من الدول الصديقة، الى جانب الهبة العسكرية السعودية، التي يجري العمل على تحقيقها في أسرع وقت ممكن، بالإضافة الى ورشة التدريب القائمة في الداخل والخارج”.
وأوضح أن “تسارع وتيرة المساعدات المقدمة الى الجيش، هي تأكيد على ثقة المجتمع الدولي به، ودوره الأساسي في حماية لبنان”.
وأثنى قهوجي على “جهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على مسيرة السلم الأهلي، وحماية الحدود من التنظيمات الإرهابية، وتفكيك الشبكات والخلايا الإرهابية في الداخل”.
وأعلن أن “التعزيزات والإجراءات الميدانية المكثفة التي اتخذتها قوى الجيش على الحدود الشرقية، قد أدت بشكل واضح إلى تقليص تحركات المسلحين وشل مبادرتهم في الاعتداء على مراكز الجيش وأهالي البلدات المتاخمة لهذه المناطق”.