أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين المملكة ومصر في مواجهة التحديات المختلفة، وفي مقدمتها مكافحة العنف وإرساء الأمن والاستقرار، مشددا على حرص مصر على أمن المملكة العربية السعودية وعدم قبولها أي مساس به.
وأضاف الرئيس المصري خلال استقباله أمس وزير الخارجية عادل الجبير في القاهرة أنه يتعين تعزيز التكاتف العربي في المرحلة الراهنة، وذلك للبناء والتعمير وتحقيق المصلحة العربية المشتركة.
ونوّه إلى أن دعم التضامن العربي من شأنه حماية الدول العربية من الأخطار التي تهددها والتصدي لأية محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية، بالإضافة إلى العمل على استعادة الدول التي تعاني من ويلات العنف والمواجهات المسلحة.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الجبير شدد على قوة ومتانة علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وأهمية تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، والذي يكتسب أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى التحديات المختلفة.
تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية المصري سامح شكري وعصام بن سعيد وزير الدولة والسفير بالقاهرة أحمد القطان الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين بشأن مختلف القضايا الإقليمية التي تمت مناقشتها، وأكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في تلك الدول توقف نزيف الدماء وتحافظ على كيانات تلك الدول ومؤسساتها الوطنية، وتصون سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها.
واستأثرت الأزمة السورية بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد السيسي على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية لتلك الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد، بالإضافة إلى مواصلة جهود مكافحة العنف، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم ويشجعهم على الاستقرار فيه.
واتفق الجانبان على تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين لتنعقد بشكل ربع سنوي بدلاً من عقدها كل عام، فضلاً عن إمكانية تكثيف وتيرة انعقادها كلما دعت الحاجة إلى ذلك.