أكد مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن ظهور التنظيمات التكفيرية والمتطرفة وعلى رأسها داعش منح خصوم الإسلام وأعداءه الفرصة للنيل منه ومن أتباعه وتشويه صورته لدى الرأي العام العالمي.
وذكر المرصد في بيان له اليوم الثلاثاء بعض الشواهد على ذلك منها قيام السلطات الأميركية في سبتمبر الماضي بإلقاء القبض على شاب يهودي يدعى “جوشوا راين غولدبيرغ” بولاية فلوريدا وذلك بتهمة انتحال صفة “جهادي” من تنظيم “داعش” يقيم في أستراليا، ويحرض على شن هجمات “إرهابية”.
وقال المرصد إن الشاب وبعد استجوابه من قبل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) وشرطة أستراليا الاتحادية تبين أنه يعيش بمنزل أبويه بولاية فلوريدا الأميركية، واتُّهم باستخدام اسم حركي بشبكة الإنترنت هو “أسترالي ويتنس” أو الشاهد الأسترالي بالعربية والتظاهر بأنه من أنصار تنظيم “داعش”، حيث ظل يحرض الناس علناً على شن سلسلة من الهجمات ضد أفراد وفعاليات بالدول الغربية باعتباره جهادا إسلاميا ضد أعداء الإسلام، وهو ما كشف عن توجه خطير لخصوم الإسلام في تشويهه باستخدام حسابات ومنصات اجتماعية منسوبة لجماعات التكفير والتطرف لنشر الإيديولوجية العنيفة المتسترة برداء الإسلام.
وأكد المرصد أن هذه الواقعة تشير إلى ترويج الكثير من خصوم الإسلام للمنهج التكفيري ومناهجه المتطرفة للتنفير منه وتصدير صورة مشوهة عنه وعن أتباعه، وترسيخ الصورة الذهنية عن الإسلام باعتباره دين الحض على العنف والقتل والذبح وسفك الدماء، كما أنها تكشف عن الاتساق التام بين الخطاب “الداعشي” وبين خطابات أعداء وخصوم الإسلام، بحيث لا يمكن التفرقة بين الخطابين شكلا ومضمونا.
وأضاف المرصد أن التنظيمات التكفيرية مارست العنف والقتل وسعت إلى شرعنة هذه الأعمال باجتزاء نصوص دينية من سياقها والتذرع بأقوال شاذة وغريبة، وهو ما منح خصوم الإسلام من الخارج الفرصة للنيل منه وترويج تلك الأباطيل ونشرها للتنفير من الإسلام وتشويه صورة المسلمين.