مساء يوم الثلاثاء 27 اكتوبر2015، حضرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية في ندوة اقيمت في البرلمان الفرنسي وأكدت أن الانتهاك المنظّم الوحشي لحقوق الإنسان في إيران هو الوجه الآخر لعملة تصدير الإرهاب والتطرف بيد نظام الملالي الذي جرّ منطقة الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة، وشدّدت أن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى السلام والهدوء وهذه الغايات لايمكن الوصول إليها إلاّ من خلال تغيير النظام الإيراني، التغيير الذي يملك مفتاحه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.
وأضافت السيدة رجوي أن التعامل مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ورئيسها سيكون من جهة مانعاً أمام التغيير في إيران وعلى حساب الديمقراطية وحقوق الإنسان، هذا من جهة ومن جهة أخرى يأتي على حساب السلام والهدوء في المنطقة، ويغذّي التطرف الديني. كما أن المراهنة الاقتصادية على هذا النظام الآيل للسقوط ليس أكثر من سراب.
وقد أقميت هذه الندوة بدعوة من اللجنة البرلمانية من أجل ايران ديمقراطية وبرئاسة السيد دومينيك لوفور عضو الجمعية الوطنية، شارك في هذه الندوة عدد من نواب البرلمان الفرنسي بينهم السيد برونو لورو رئيس الكتلة الإشتراكية في البرلمان، والسادة والسيدات أعضاء البرلمان ميشل ترو، واستفانة سنت آندرو، و مارتين كاريون كوور ور، وبيرآيلاجلاس، وجان باتريك جيل، وجان لاسال، كاترين كره، وكذلك السيناتور جان بير ميشل و… وقد ألقى هؤلاء النواب والنائبات كلمات في هذه الندوة. كما شارك وتحدث في الندوة الدكتور نذير حكيم سكرتير الهيئة السياسية لإئتلاف قوى المعارضة والثورة السورية وسفير الإئتلاف في تركيا، ود. آلخو ويدال كوآدراس نائب رئيس سابق للبرلمان الأوروبي ورئيس لجنة البحث عن العدالة، والسيد طاهر بومدرا الرئيس السابق لقسم حقوق الإنسان في الامم المتحدة للعراق والمسؤول عن ملف أشرف في الأمم المتحدة.
وقد أعلنت اللجنة البرلمانية من أجل ايران ديمقراطية خلال هذه الندوة أن سبعين عضواً من مختلف الأحزاب في البرلمان الفرنسي أصدورا بياناً ناشدوا فيه الحكومة الفرنسية أن تشترط علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بتحسين ظروف حقوق الإنسان وإيقاف الإعدامات وإطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام الحريات الديمقراطية. إنهم أعلنوا عن اعتقادهم بان وجود إيران ديمقراطية شرط أساسي لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وللوصول إلى هذا الهدف يجب تأييد المقاومة الإيرانية والخطوط العريضة التي أعلنتها السيدة رجوي والمكوّنة من عشر مواد من أجل إيران ديمقراطية خالية من النووي ومبنية على الفصل بين الدين والدولة ومكافأة المرأة والرجل.
وأشارت السيدة رجوي إلى اعتراف رفسنجاني مؤخراً بأن نظام الملالي دشّن المشروع النووي بهدف صناعة القنبلة النووية وأن رفسنجاني وخامنئي كانا يتابعان هذا المشروع شخصياً، وأضافت أن هذا النظام قد خضعت أمام الاتفاق النووي غصباً عنه، ومن أجل التعويض عن هذا التراجع لجأ إلى تصعيد الممارسات العدائية. إن تصاعد عدد الإعدامات والتصعيد في تأجيج الحروب في سوريا ومواصلة الحصار وفرض القمع ضد اللاجئين الإيرانيين في مخيم ليبرتي نماذج من هذه السياسة.
وأضافت رئيسة الجمهورية المنتخبة من المقاومة الإيرانية أن هناك كثيرين في الغرب يرون في تصعيد الملالي الحروب أنه يأتي من موقع قوة ويريدون إشراك الملالي في حل المشاكل التي هم السبب الرئيس لوجودها. إنهم يتجاهلون الضعف البنيوي في هذا النظام وكذلك وجود أسباب التغيير في إيران. لو لم يكن دعم الملالي الشامل للأسد والمالكي لم تستطع داعش من توسيع دائرة نفوذها ولم يكن هناك 300 ألف شخص ضحايا في سوريا ولا سيل من اللاجئين يتدفق إلى اوربا.
و صرّحت مريم رجوي بضرورة إنهاء غمض العين عن تدخلات هذا النظام في دول المنطقة. إن الحل في سوريا يمرّ من خلال طرد قوات الحرس من هذا البلد ودعم المعارضة السورية من أجل الوصول إلى سوريا خالية من بشار الأسد.
وطلبت السيدة رجوي من المجتمع العالمي وخاصة الاتحاد الاوروبي وأميركا أن تنفّذ التزاماتها بشأن مخيم ليبرتي وتعمل من أجل إنهاء الحصار عليه.