أعلنت كل من مصر وإيران والعراق وفرنسا انضمامها لمحادثات دولية بشأن سوريا هذا الأسبوع في فيينا، وسط اعتراض المعارضة السورية على حضور إيران.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية اليوم الأربعاء إن وزير الخارجية سامح شكري سيشارك في محادثات دولية بشأن سوريا في فيينا بالنمسا يوم الجمعة المقبل، فيما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونوابه سيحضرون محادثات السلام المتعلقة بسوريا في فيينا يوم الجمعة.
وقال عضو بارز في المعارضة السورية، المدعومة من الغرب، إن مشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية هذا الأسبوع في فيينا قد تعرقل التوصل لحل سياسي للحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
وقالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن الدعوة ستوجه إلى إيران الحليفة الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في المحادثات الدولية يوم الجمعة لمناقشة سبل إنهاء الصراع.
ومن المقرر مشاركة نحو عشر دول منها روسيا التي تدعم الأسد والسعودية التي تدعم معارضيه. ولم يتضح ما إذا كانت ستشارك أي أطراف سورية.
وانتقد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أي مشاركة لإيران في المحادثات.
وقال في مقابلة مع تلفزيون العربية في وقت متأخر أمس الثلاثاء “بالنسبة لمسألة دعوة إيران بالتأكيد ستعقد المسألة أكثر… وجود إيران سيعقد مباحثات فيينا لأنها ستأتي بمشروع يحافظ على الأسد”.
وأضاف “دخول الروس يقوض الحل السياسي ودخول إيران كان وما زال قادرا على تقويض الحل السياسي”.
ونسبت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إلى مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية قولها “تحدث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ونظيره الروسي هاتفيا أمس واليوم بشأن سوريا والقمة القادمة في فيينا…والمشاركة الإيرانية قيد البحث”.
ولا يوجد للائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا نفوذ يذكر على المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل الاطاحة بالأسد في صراع تعقده نجاحات الجماعات الإسلامية المتشددة.
وتدخلت روسيا عسكريا في الحرب الأهلية في نهاية الشهر الماضي دعما للأسد ويتلقى الجيش السوري أيضا الدعم من مقاتلين إيرانيين.
وتقول روسيا وإيران إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي عملية انتقالية وإن الشعب السوري هو صاحب قرار من يحكمه. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تقبل بقاء الأسد خلال فترة انتقالية قصيرة لكن عليه بعدها أن يترك الساحة السياسية.