بوابة العرب اليوم
فجر الحوثيون آخر قنابلهم الإعلامية، مساء يوم الثلاثاء عندما أعلنت وكالة أنباء اليمن الرسمية سبأ، التي تسيطر عليها الجماعة نبأ يفيد بوصول أربع طائرات إلى مطار عدن تحمل على متنها 500 من مقاتلي داعش.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الجيش السوري قوله في ما وصفته بأنه خبر عاجل: “الطائرات الأربع التي تقل هؤلاء الإرهابيين تشمل طائرتين للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الإماراتي”.
وأضافت الوكالة أن المتحدث السوري أكد في تصريحه أن “الإرهابيين الذين نقلتهم الطائرات الأربع إلى مطار عدن كانوا قد انسحبوا من سوريا إثر الضربات الجوية الروسية”.
وربما يقول كثيرون إن هذا النبأ مزيف بطريقة مكشوفة تجعل من الصعب تصديقه، لكن النبأ اللاحق على الوكالة يشير إلى حقيقة مغايرة.
فقد كشفت الوكالة ما بدا أنه تغيير كامل في خطط كل القوات الموالية للحوثيين بناء على هذا النبأ الجديد.
ونقلت عن الناطق الرسمي باسم قوات صالح والحوثي العميد الركن شرف غالب لقمان قوله إن “القيادة العسكرية والأمنية تتجه الآن إلى تغيير إستراتيجيتها في مواجهة العدوان إثر المتغيرات الجديدة الطارئة على الميدان إثر استقدام إرهابيين كانوا يقاتلون في سوريا”.
هذا النبأ وماتبعه يعتبر الأحدث فيما يصفه منتقدو الجماعة بأنه “مسلسل من الفبركة والتزييف انتهجه إعلام الحوثيين منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في اليمن”.
وقبل نحو أسبوعين نشر إعلام الحوثيين نبأ عن استهداف بارجة سعودية في عرض البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن وتدميرها، مرفقاً معها صوراً ثبت بعد تتبعها أنها تعود للفرقاطة المصرية التي استهدفها عناصر داعش في البحر المتوسط قبل أشهر، ونشرتها عدة قنوات ووكالات أنباء عالمية.
وحاول الحوثيون على ما يبدو خلق انتصارات وهمية بعدما أعلنوا بالصور أكثر من مرة سيطرتهم على كافة مناطق نجران السعودية، وعدد من المعسكرات السعودية في المناطق الحدودية.
غير أن أشهر قنابل الحوثيين الإعلامية على الإطلاق يبقى “الطيار السوداني” الذي أعلنوا عن إسقاط طائرته في صنعاء مع بدء عاصفة الحزم.
وتحولت صورته المزعومة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى معين للسخرية لا ينضب.
