قد تجرحنا الحياة جرحا داميا يبقى معنا مابقيت لنا من حياة .
وهذا ليس غريبا ولاجديداً فكثير اولئك الذين يحملون في قلوبهم جراحاً ويتردد في صدورهم
صدى آهات تلك الجراح . ولكن العظيم ان من بين هؤلاء البشر اناس كتب عليهم أن يبكوا
جراحهم في صمت ويطلقون آهاتهم في ارض فسيحه لاجدران فيها ولاحواجز حتى لايظهر
صداها ويسمعها الاخرون …… وهؤلاء هم من تضل جراحهم الى الابد .
لأنها لم تجد من يخرجها الى النور حتى تستنشق الهواء لتجف دماؤها وتلتئم أجزاءها , لأن
الدمعه عندهم خطيئة لاتغتفر … والشكوه كبيرة لاتنسى وكأن الدمعة ليست من رحمة الله قد
أودعها الله عز وجل في عيوننا كي تذيب جبال الحزن في قلوبنا .
وكأن الحديث ليس نعمة قد فضلنا الله به عن سائر المخلوقات .
ولكننا هكذا نحن البشر نحكم على انفسنا أحكام قاسيه لانستطيع تحملها دون أن يكون لذلك أي
داع … والمشكله أننا نؤمن بهذه الاحكام .
فما أغرب الانسان وما أقساه حتى على نفسه