أظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام فلسطينية، مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى (المقاصد) بالقدس الشرقية.
وأفادت تقارير أن الاحتلال مارس ضغوطا على إدارتها، واستولى على السجلات الطبية لفلسطينيين يتلقون العلاج، بزعم أنهم أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، زاعمة أن الأطقم الطبية بالمستشفى “تتستر على الإرهاب”، بحسب ما جاء في بيان لشرطة الاحتلال الخميس.
وزعم بيان الشرطة أن إدارة المستشفى تساعد “الإرهابيين” على الاختباء بدلا من أن تتعاون معها، وتشجع “المشاغبين ومنتهكي القانون على الإفلات من العدالة”.
ولفتت مصادر فلسطينية إلى أن إدارة المستشفى رفضت تسليم السجلات الطبية الخاصة بالمرضى لسلطات الاحتلال، مضيفة أن قوات كبيرة مدججة بالسلاح اقتحمت مستشفى (المقاصد)، لليوم الثاني على التوالي في محاولة للحصول على السجل الطبي لشاب من القدس، تم اعتقاله مؤخرا، مدعية أنه أصيب خلال مواجهات وتلقى العلاج في المستشفى.
واتهمت شرطة الاحتلال بالمقابل إدارة المستشفى بما قالت إنه “تجاوز الخطوط الحمراء”، زاعمة أنها لا تبلغ عن المصابين الذين وصلوا إليها بعد اشتباكات مع قوات الأمن الإسرائيلية، وأنها لم تذعن لتعليمات الشرطة.
وردت إدارة المستشفى بأنه ليس من دورها الإبلاغ عن المرضى والمصابين، وأن دورها هو تقديم العلاج اللازم للجرحى، ولا يتم طلب الهوية أو بيانات شخصية لأحد، مضيفة بحسب ما أوردته وكالات أنباء فلسطينية أن “قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى يومين متتاليين، بقوة السلاح وبقرارات محكمة إسرائيلية، وقامت بالتحقيق مع أحد الأطباء، واستدعاء آخر لمركز شرطة (عوز) في جبل المكبر، ومصادرة جهاز حاسوب خاص بكاميرات المراقبة للمستشفى”.
وقالت مصادر فلسطينية إعلامية إن القوات الشرطية المدججة بالسلاح حصلت على أسماء وأرقام هواتف موظفين بالمستشفى، وهددت باستدعائهم للتحقيق، وبخاصة العاملين في قسم الطوارئ، ناقلة عن “رفيق الحسيني”، مدير مستشفى (المقاصد) أن “القوات اقتحمت المستشفى بصورة همجية استفزازية وانتشرت بالقرب من قسم حديثي الولادة والإدارة، وحصلت مشادات كلامية مع المرضى والموظفين وكادت أن تسيل الدماء داخل المستشفى”.
واعتبر الحسيني أن ما حدث “يمثل انتهاكا سافرا وتجاوزا لكافة القوانين والأعراف الإنسانية”، مضيفا أن جميع الأعراف تشجب هذا العبث، ومطالبا بحماية المصابين والمرضى وعدم الدخول إلى المشافي بالأسلحة في مثل هذه الظروف”.