طالبت المحكمة الجنائية الدولية الهند باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي وصل إلى نيودلهي للمشاركة في القمة الأفريقية الهندية التي تبدأ أعمالها اليوم الخميس.
وجاء طلب المحكمة الجنائية نقلا عن كبيرة مستشاري المدعية العامة للمحكمة، شاميلا باتوهي طبقاً لـ”الجزيرة نت” رغم أن الهند سحبت توقيعها على ميثاق روما المؤسس للمحكمة.
وقالت باتوهي، إن اعتقال البشير وغيره من المطلوبين إلى المحكمة الجنائية، مسؤولية جماعية تقع بالأساس على عاتق المجتمع الدولي والدول الأعضاء والمهتمين بقضايا العدالة وحقوق الإنسان.
وتجاهلت الهند انتقادات وجهتها لها دولاً غربية بسبب دعوتها إلى الرئيس البشير للمشاركة في القمة الهندية الأفريقية الثالثة التي تمثل تجمعا لقادة ثلث سكان العالم.
وكان البشير قد واجه أزمة في يونيو الماضي عندما أصدرت محكمة محلية في جنوب أفريقيا أمرا بتوقيفه، في أعقاب مشاركته في القمة الأفريقية بجوهانسبرغ.
وترفض السودان الأعتراف بمحكمة الجنايات الدولية، ورغم مطاردة الجنائية للبشير في كل مرة، إلا أنه ظل في تحدي مستمر لها، وذلك من خلال زياراته الى الدول الموقعة على ميثاق الجنائية.
واقتصرت زيارات البشير الخارجية في الأعوام الماضية على دول عربية وأفريقية حليفة بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية له بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية في إقليم دارفور.