رأى العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان انه مرة أخرى يتفاجأ العالم بارتکاب هجوم صاروخي دموي آخر ضد سکان مخيم “ليبرتي” -اللاجئين الايرانيين في العراق – الذي هم أساسا أفراد محميون بموجب القوانين الدولية و على السلطات العراقية توفير الحماية الکافية لهم، حيث تم اطلاق أکثر من 80 صاروخ إيراني الصنع ضدهم و اسفر حتى الساعة عن سقوط 22 شهيدا، وهو يعتبر مٶشرا خطيرا على النوايا المشبوهة لنظام ولاية الفقيه ضد سکان ليبرتي و الذين لم يأمنون من شرور و عدوانية هذا النظام منذ الاحتلال الامريکي للعراق و لحد يومنا هذا.
ونبه العلامة الحسيني إلى ان هذا الهجوم الظالم و الوحشي، هو السادس من نوعه الذي يقوم نظام ولاية الفقيه بإرتکابه ضد سکان ليبرتي واشرف، ومع ان العالم کله يعلم علم اليقين بأن هذا النظام يقف بنفسه خلف جرائم الهجوم البربرية، لکن هذا النظام يريد إستغفال العالم و السخرية به عندما يسعى دائما من خلال عملائه لتقديم تبريرات واعذار واهية وبالغة السخف لإرتکابها و يحاول من خلال ذلك تبرئة نفسه من تبعاتها وتداعياتها، وهي تبدو کجريمة مستمرة ليست من نهاية لها إلا بإبادة کل السکان، ولذلك فإنه من الضروري جدا التصدي للأمر و عدم ترك الحبل على غاربه لهذا النظام.
ولفت السيد الحسيني الى ان الحجج و المعاذير الواهية التي دأب نظام ولاية الفقيه على تسويقها من أجل تبرير جرائمه ومجازره والتي إستفادت من الظروف والاوضاع الاقليمية والدولية من أجل التغطية عليها وتجاهلها، لم تعد مقبولة بالمرة فهي تخالف القيم والمبادئ السماوية برمتها وفي مقدمتها الاسلامية، کما أنها تتعارض وبشکل صريح مع کل القوانين والاعراف والقيم الدولية المتعارف عليها وهي بالاضافة الى کل ذلك إنتهاك وتجاهل صريح لمبادئ حقوق الانسان.
وأضاف : إننا نرى أن الامر قد تعدى وتجاوز حدود الادانة والشجب وإصدار البيانات وانه يتطلب بالضرورة التحرك من أجل قوننة القضية و جعلها تحظى بحماية قانونية دولية واضحة و صريحة بحيث تضع الحکومة العراقية أمام التزاماتها و لاتسمح بإرتکاب أية جريمة من هذا النوع.
وأكد الحسيني:أن الهجوم الأخير على مخيم ليبرتي و الذي تجلى بمنتهى الوحشية وانعدام أدنى القيم والمبادئ السماوية و الانسانية، من الواجب الشرعي و الانساني والقانوني والاخلاقي أن لايسمح بأن تمر هذه الجريمة من دون العقاب والمساءلة و تمضي کالجرائم الاخرى التي إرتکبها نظام ولاية الفقيه ضد هٶلاء السکان الذين هم أفراد مناضلون من أجل حرية شعبهم و مجاهدون في سبيل الحق ويقفون بوجه حاکم ظالم أذاق الشعب الايراني الامرين، وان المسٶولية الکبرى بصورة خاصة تقع على عاتق الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريکية والاتحاد الاوروبي الذي يجب أن يبادر لإتخاذ موقف قانوني صريح حيال هذه الجريمة تحديدا والجرائم الاخرى التي سبقتها من خلال تحديد الجناة الذين إرتکبوها والذين يقفون خلفهم و تقديمهم للمحاکمة و أن ينالوا جزاء جريمتهم کأي مجرم آخر.