أعلنت مجموعة عسكرية تابعة لجيش جنوب السودان، مقرها ولاية “أعالي النيل” شمالي البلاد، انشقاقها عن الجيش الحكومي، وتكوين مجموعة مسلحة جديدة تحت اسم “قوات فصيل تايقر الجديدة”.
وقالت المجموعة في بيان صحفي، اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه، إنها شكّلت المجموعة الجديدة، لـ”محاربة الحكومة احتجاجا على القرار الذي أصدره رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بتقسيم ولايات جنوب السودان إلى 28 ولاية، بدلا من العشرة الموجودة حاليا”.
وأضافت المجموعة العسكرية أن الرئيس كير “أخذ جزءاً من أراضي قبيلة (الشلك)، وأتبعها لمجموعة (الدينكا)، فيما يعرف باسم ولاية شرق النيل في التقسيم الجديد”.
وطالبت المجموعة في بيانها الممهور بتوقيع الجنرال يوهانس أوكيج، الرئيس كير بالتراجع الفوري عن قرار تقسيم البلاد إلى 28 ولاية، والذي وصفته بـ “غير دستوري”، كما دعته إلى “احترام الوضع القانوني لأراضي مملكة الشلك المعروفة منذ العام 1956 عند خروج المستعمر الانجليزي من السودان”، وفقاً للبيان.
كما أكدت المجموعة “استعدادها للجلوس والتفاوض مع الحكومة”، مضيفةً “نحن جاهزون للجلوس مع الحكومة تحت رعاية منظمة ايغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا) من أجل استعادة السلام والاستقرار”.
ولم يرد في بيان المجموعة ما يشير إلى انضمامها للمعارضة المسلحة بجنوب السودان، تحت قيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار تينج، التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأوردت وسائل إعلام محلية، أنباءً عن اندلاع اشتباكات مسلحة، بين المجموعة الجديدة والقوات الحكومية أمس الأول الخميس، بمنطقة “ود أكونة”، في أعالي النيل، أدّت إلى انفصال مجموعة يوهانس اوكيج عن الجيش الحكومي، ولم ترد حتى الآن الأسباب التي أدّت إلى الاشتباكات بين الفصيلين العسكريين.