صرح مسؤولون صوماليون ومصادر طبية بالعاصمة الصومالية مقديشو بأن محصلة القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم الذى شنه متطرفون إسلاميون على فندق شهير بمقديشو في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد ، بلغ 19 قتيلا بعد وفاة اثنين من الجرحى في المستشفى متأثرين بجراحهما .
وأكد المسؤول الطبى محمد يوسف حدوث حالتى الوفاة الجديدتين مضيفا أن حوالى 25 شخصا أصيبوا في الهجوم الذى نفذته حركة الشباب الاسلامية المتمردة .
وذكرت تقارير أن قائمة القتلى تضمنت ساسة ورجال أعمال وأفرادا من قوات الأمن . وقال وزير الأمن الصومالى عبد الرزاق عمر محمد إن حصيلة القتلى تشمل أيضا ستة من المهاجمين .
وومن جانبه ذكر مسؤول الشرطة عبدي حسن إن المسلحين الستة المنتمين لجماعة “الشباب” الإسلامية المتشددة وصلوا إلى فندق “الصحفي” في مركبتين مفخختين .
واقتحمت مركبة منهما حاجزا أمنيا وانفجرت ، ما أسفر عن مقتل احد المهاجمين وعدد من حراس الأمن.
وقالت الشرطة وشهود إن بقية المسلحين من جماعة “الشباب ” متنكرين في زي الجيش الصومالي اقتحموا الفندق بعد ذلك .
وخلال تبادل إطلاق نار بين المسلحين والأمن داخل الفندق ، انفجرت المركبة المفخخة الأخرى في ساحة لانتظار السيارات .
وقام المسلحون أيضا بإلقاء عدد من القنابل اليدوية من سطح الفندق على قوات الأمن التي تحيط بالمبنى.
وقال الشاهد عبد الله علي إنه رأى المسلحين يطاردون نزلاء الفندق ويحطمون أبواب الغرف.
وأفاد شهود بأن الهجوم أسفر عن مقتل مالك الفندق ،والذي كان معروفا عنه أنه سياسي أيضا، ومقتل قائد عمليات سابق في الجيش ونائب برلماني ومصورين صحفيين اثنين وما لا يقل عن ثلاثة جنود .
وأصابت الانفجارات أيضا حافلة صغيرة ، والتي يعتقد أن بعض ركابها لقوا حتفهم أو أصيبوا .
وأفاد وزير الأمن بأن قوات الأمن سيطرت على الفندق. وقال :”تجري قواتنا الجسورة عملية تطهير نهائية داخل وخارج الفندق .. لقد أنهينا الحصار تقريبا”.
وكتبت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في تغريدة على تويتر أن قوات الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية “سيطرت” على الفندق.
ومن ناحية أخرى ، قال المتحدث باسم “الشباب” عبد العزيز أبو مصعب لإذاعة “الأندلس” الموالية للجماعة إن “الشباب” قتلت “الكثير من الأعداء في الفندق وحوله.
وتسببت الانفجارات في أضرار بمقار ومكاتب شركات تجارية بالقرب من فندق ” الصحفى ” الذى يحظى بشهرة واسعة بين رجال السياسة والأعمال.
ومن ناحية أخرى وصف الرئيس الصومالى حسن شيخ محمد الهجوم بأنه ” عمل إرهابى وحشى وجبان ضد صوماليين أبرياء ” . ووجه الشكر إلى قوات الأمن ” لما أبدته من رد فعل سريع ” أنقذ ” الكثير من الأرواح ” .
وفى الوقت ذاته ، وعد متحدث باسم الاتحاد الأوروبى بالتضامن مع السلطات الصومالية ووصف الهجوم بأنه ” عمل من أعمال الإرهاب ارتكبه هؤلاء الذين يريدون تقويض التقدم نحو صومال مستقر وآمن ” .
وأوضح المتحدث أن الاتحاد الاوروبى سيستمر فى دعم جهود المؤسسات الفيدرالية الصومالية التى تستهدف إيجاد بيئة يسودها الأمن والأمان حتى تتمكن الصومال من المضى قدما فى الاتجاه الايجابى الذى تسلكه بما يكفل لها إنهاء عقود من الصراع .