أصدرت المحاكم الجزائية المتخصصة في السعودية أحكاماً قضائية على ما لا يقل عن 40 متهماً في قضايا أمنية تتعلق بقضايا إرهابية وتحريضية، والالتحاق بتنظيم “داعش”، وذلك خلال الـ19 يوماً الماضية.
وقالت صحيفة “الاقتصادية” السعودية الصادرة، اليوم الثلاثاء، إنّ نحو 97 بالمئة من المحكوم عليهم سعوديون، حيث تنوعت الأحكام القضائية للمدانين بحسب نوع التهم الموجّهة لهم، والتي تتركز على خمسة تهم، تضمّنت إدانتهم بالتحريض على الدولة والعلماء والقضاة، والانضمام للجماعات الإرهابية، والقتال في مواطن الصراع، إضافة إلى علاقتهم بعدد من ذوي التوجهات المنحرفة، وإيوائهم ودعمهم مالياً.
وتنوّعت الأحكام الصادرة ضد هؤلاء المدانين بين القتل تعزيراً والسجن، إضافة إلى الغرامات المالية، والمنع من السفر.
إلى ذلك أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً ابتدائياً بالسجن لإرهابي 11 عاما، وذلك ضمن قائمة وزارة الداخلية من المطلوبين الـ23، حيث وجّهت تهماً له بالسعي للإفساد والإخلال بالأمن وإثارة الفتنة الطائفية بتزعّمه للتجمعات والمظاهرات المثيرة للشغب والفوضى والدعوة إليها وترديد الهتافات المناوئة للدولة.
وأدانت المحكمة المتهم بقيامه بإنتاج وتخزين ونشر ما من شأنه المساس بالنظام العام، من خلال نشره معلومات كاذبة والدعوة للمظاهرات، وإعلان مواعيدها وأماكنها، وتصميم صور قتلى أعمال الشغب، وصياغة أخبار ما يحصل في القطيف (التي يسكنها عدد كبير من الشيعة) من أحداث شغب ونشرها، إضافة إلى التستر على مجموعة من الذين أطلقوا النار على رجال الأمن، إلى جانب هروبه وتخفيه عن الجهات الأمنية بعد إعلان اسمه ضمن المطلوبين أمنياً.
كما ثبت للمحكمة تزعّمه للعمل الإعلامي لأعمال الشغب، وقيامه بالدعوة عبر “الواتساب” وصفحات “فيسبوك” بعد القبض على أحد الأشخاص لتجمع مثير للشغب.
كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن سبع سنوات ضد متهم سوري، لتأييده التنظيم الإرهابي “داعش”، وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إرساله رسالة نصية إلى أحد معارفه، واصفاً نفسه بأنه من “داعش” ومتابعته أخبار التنظيم عبر حسابه في موقع التواصل “فيسبوك”، وإعادة نشرها، كما أدين المتهم بتنسيقه لخروج أحد المقيمين في المملكة للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.