احتجزت الشرطة التركية اليوم الثلاثاء عشرات من بينهم ضباط كبار في الشرطة وموظفون كبار في الدولة يقال إنهم موالون لعبد الله كولن خصم الرئيس رجب طيب أردوغان موسعة حملتها على رجل الدين الذي يعيش في الخارج.
يجيء هذا بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي وفاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقال مكتب الادعاء في مدينة أزمير بغرب تركيا إنه أمر بالقبض على 57 شخصا يعتقد أنهم أعضاء في “جماعة كولن الإرهابية” بدعوى أنهم سعوا إلى حملة تطهير في الجيش من خلال تدبير قضية تجسس عام 2012.
وقالت وكالة دوجان للأنباء إن كولن “هو المشتبه به رقم واحد” في التحقيق الأخير.
وجاءت العملية بعد أن ضمن الحزب الحاكم الذي أسسه أردوغان أغلبية تمكنه من أن يحكم منفردا في انتخابات صورها أردوغان على أنها تصويت لصالح الاستقرار بينما تخشى المعارضة أن تكون إيذانا بمزيد من الحكم الاستبدادي.
وقالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء إن الشرطة احتجزت 44 مشتبها به خلال مداهمات نفذت في الفجر من بينهم قائد شرطة سابق في أزمير وثلاثة حكام ولايات في عملية شملت 18 إقليما. كما صدر اعتقال بحق 13 آخرين.
وتضمنت قضية التجسس عام 2012 محاكمة 357 شخصا من بينهم عسكريون اتهموا بحيازة معلومات ووثائق عسكرية سرية. وأفرج عنهم لكن القضية ما زالت مستمرة.
وقال مكتب الادعاء في أزمير في بيان إن هناك “أدلة قوية” على أن المشتبه بهم السبعة والخمسين حاولوا استغلال قضية عام 2012 للقيام بعملية تطهير للجهاز الإداري للدولة والجيش.