قبيل حرب 1967 بعدة سنوات زار ليفي اشكول رئيس وزراء اسرائيل السابق الولايات المتحدة وخلال تلك الزيارة تم وضع اللمسات الاولى لخطة الديك الرومي لتوجيه ضربة عسكرية الى مصر واستدراجها الى حرب غير محسوبة مع اسرائيل للحيلولة دون استكمال مصر استعداتها العسكرية لمواجهة اسرائيل وخطتها الاقتصادية لتحقيق اكتفاء ذاتي وبالفعل تم استدراج القوات المصرية الى صحراء سيناء بزعم حشود على الجبهة السورية واستطاع الطيران الاسرائيلي تدمير تلك القوات بعد ان دمر الطيران المصري وهو على الارض فكان فكانت نكسة الخامس من يونيو والتي لا نزال نعاني من اثارها حتى الان ورغم مرور سنوات طويلة على تلك الحرب فان سيناريو مشابه يلوح في الافق وهو محاولة توريط الجيش المصري في حرب خارج حدوده لاستنزافه للحيلولة دون استعادة مصر لمكانتها في قلب العالم العربي والقضاء على اي محاولة لاستكمال استعداداتها العسكرية والاقتصادية بعد نجاح مصر في عقد صفقات عسكرية من روسيا وفرنسا والصين ستغير بلا شك ميزان القوة في المنطقة وفي ظل استعدادات مصر لعقد مؤتمرها الاقتصادي ولقد بدأت ملامح هذا المخطط تتضح في محاولة استدراج الجيش المصري للحرب في ليبيا وانهاكه في سيناء فضلا عن محاولات توريطه في حرب باليمن في ظل مخاطر قيام الحوثيين الموالين لايران باغلاق مضيق باب المندب وفي ظل محاولات توريط الجيش المصري لحرب في المنطقة قد تفرض علينا فان الصالح القومي يستلزم اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمواجهة هذا المخطط والذي يبدوا اننا مقدمين عليه اجلا او عاجلا ولهل هذا يتطلب عدد من الخطوات منها :-
· اجراء مصالح ة وطنية تستوعب كافة التيارات لتحصين الجبهة الداخلية من محاولة اي اختراق خارجي .
· فتح حوار مع جيراننا في الشرق واقصد هنا حركة حماس وجيرانا في الغرب للوصول الى ارتيبات امنية تحفظ امننا وامن اشقائنا في دول الجوار .
· فتح حوار مع الدول التي نناضيها العداء واقصد هنا قطر وتركيا وايران ورغم خلافاتنا مع تلك الدول التي تهدد امننا القومي الا انه لا يوجد في السياسة خلاف دائم ولعل ابسط مثال على ذلك وجود علاقات بين دولة الامارات وايران رغم احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاثة وبكل تاكيد فان هناك قواسم مشتركة يمكن ان تجمع بيننا تريد من نقاط الاتفاق وتقلل من نقط الخلاف وكل هذا يصب في مصلحة الامن القومي المصري .
ولاشك ان التعامل بحنكة سياسية مع تلك الملفات يقتضي وجود طاقم سياسي حول الرئيس السيسي يجمع ما بين الخبرة السياسية والرؤية الثاقبة وبدون هذه الاجراءات فان امننا القومي سوف يتعرض لخطر داهم قد تجد مصر فيه متورطة في حرب بالمنطقة دون استعداد لها سوف تكون لها اوخم العواقب على حاضر مصر ومستقبلها .