مفتي الديار العراقية الشيخ د. رافع الرفاعي : عدم قيام الحكومة العراقية بحماية سكان ليبرتي دليل على ارتباطها بالنظام الإيراني

 
قال مفتي الديار العراقية فضيلة الشيخ الدكتور رافع الرفاعي إن عدم قيام الحكومة العراقية بحماية سكان مخيم ليبرتي هو دليل على ارتباطها بالنظام الإيراني ، مبيناً ان قصف مخيم ليبرتي جاء بإيعاز إيراني واضح .
وذكر في تصريح صحفي ” ان الأوضاع السائدة في العراق اليوم تؤكد أن هذا البلد لاتوجد فيه حكومة ، إذ لايمكن القول أن هذا البلد فيه حكومة تقيم القانون وتلتزم بالدستور وأن الناس آمنون على أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ، فالذي يصول ويجول في بغداد على وجه الخصوص هم ميليشيات متنفذة تأتمر بأمر إيران ، والقيادة فيها تأتمر بأمر ولاية الفقيه ، لذلك فإن كل ما تدعيه الحكومة بأن هناك قانون وأن هذه الميليشيات انخرطت في الحشد الشعبي كلها أكاذيب وأقاويل لاقيمة لها “.
واضاف ” لذلك فإن قصف مخيم ليبرتي جاء بإيعاز إيراني واضح والجهة المنفذة اعترفت وهي ما يسمى بجيش المختار وقائدهم واثق البطاط قال نحن الذين نفذنا وسنكرر ، والناقلات التي حملت هذه الصواريخ نُقلت على كل الصفحات والناس عرفت بموقعها ومن أين انطلقت وكيف ضربت ، وهذه الصواريخ كلها ركزت على ضرب مخيم ليبرتي ، والحكومة العراقية لم تؤخر رحلة واحدة ولم تمنع طائرة واحدة من النزول في مطار بغداد لعلمها بأن الضربة غير موجهة على المطار ، فالأمر واضح “.
وتابع بالقول ” ولهذا السبب عندما يدعي المسؤولون في الحكومة بأن هناك حكومة قائمة وهناك قانون ونظام فإن النظام والقانون بيد القوات الميليشياوية المؤتمرة بأمر قاسم سليماني الذي يمثل الولي الفقيه الذي يريد أن يصدر الثورة الإيرانية الى أصقاع الأرض وأول البلاد التي يريد أن يصدر اليها الثورة هي العراق الجريح ، وعلى دول العالم أن تعلن موقفها الحقيقي ، فكيف يسكت العالم عن هذا الأمر؟ “.
وانتقد الشيخ الرفاعي تقاعس الأمم المتحدة تجاه جرائم الميليشيات في العراق ، قائلاً ” أية أمم متحدة هذه التي نناشدها وممثلها يلتقي بهادي العامري وقيس الخزعلي ، فمنذ زمن طويل كل ممثل للأمم المتحدة في العراق هو شخص مأجور ومرتشي كلهم نفس الطينة ولم يقوموا بأي واجب تجاه هذا البلد ولم يصدر تقرير صادق من الأمم المتحدة طيلة المدة الماضية ، فالناس في محافظة الأنبار تم تهجيرهم ودمرت بيوتهم وما جرى في محافظة ديالى من القتل على الهوية وحرق المساجد وتجريف البساتين وتهجير الأهالي والتغيير الديموغرافي وما جرى في محافظة صلاح الدين ، وخلال كل هذه الأحداث لم يقم ممثل الأمم المتحدة بواجبه الإنساني الذي يفترض أنه جاء من أجله ، فللأسف ممثلو الأمم المتحدة ليسوا إلا ثلة من المرتشين ، فإذا كان ممثل الأمم المتحدة يلتقي بقادة الميليشيات التي تأتمر بأمر إيران فمن نناشد ومع من نتكلم؟ “.
وأشاار الى ” ان سكان مخيم ليبرتي هم أناس مؤتمنون عندنا يجب على الحكومة العراقية أن تؤدي واجبها بحمايتهم وإذا لم تتمكن من حمايتهم فلتفسح لهم المجال للهجرة الى أية دولة ، أما أن تتم محاصرتهم في هذا المكان ويتعرضوا للقصف بالصواريخ فهذا دليل على أن هذه الحكومة هي ذنب من أذناب إيران المتوغلة في أصقاع الأرض “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *