موظفون إسرائيليون يهددون بعرقلة زيارة نتنياهو لواشنطن

 هددت رابطة موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية بعرقلة زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى واشنطن.
وأعلنت الرابطة أنها ستقوم بإجراءات للتشويش على الزيارة، ردا على تجاهل الحكومة لموظفي الوزارة وعدم مراعاتها للظروف السيئة التي يعملون فيها..
وتشمل الخطوات التي تتحدث عنها الرابطة إضرابا شاملا قد يبدأ في أي لحظة في مقر وزارة الخارجية بالقدس المحتلة، فضلا عن جميع السفارات والقنصليات الإسرائيلية بالخارج، وهي خطوة يقول العاملون بالوزارة إنها قادرة على عرقلة زيارة نتنياهو إلى واشنطن.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول باتحاد العمال الإسرائيليين (الهستدروت) أن “ثمة نزاع عمل ممنهج في وزارة الخارجية”، معبرا عن دعمه الكامل للعاملين بوزارة الخارجية، والتي يقف على رأسها نتنياهو نفسه، ويرفض حتى اليوم تكليف إحدى الشخصيات التي تردد اسمها في الشهور الماضية بمنصب وزير الخارجية، فضلا عن تكليفه لـ”تسيبي حوتوفيلي” بإدارتها بالكامل، وسط انتقادات لا تتوقف لأدائها.
ومن بين أسباب الأزمة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أكده “حانان جودير”، رئيس رابطة العاملين بالوزارة، ما يتعلق بتخفيض الميزانيات المخصصة لها، مضيفا طبقا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس أنه “من حق العاملين إعلان الإضراب، وأنه من غير الممكن ألا ينضم إليهم العاملون والموظفون بالسفارات والقنصليات بالخارج”.
كما تكمن أسباب الخلاف بوزارة الخارجية الإسرائيلية في وجود “حوتوفيلي” نائبة لوزير الخارجية، ومنحها صلاحيات واسعة. وفي الأيام الأخيرة طالب كتاب ومحللون بإقالته بعد العاصفة التي أحدثتها عبر تصريحاتها الأسبوع الماضي، والتي تدعو إلى السيطرة على (الحرم القدسي الشريف) ورفع العلم الإسرائيلي فوق (المسجد الأقصى)، واصفة تلك الخطوة بأنها “الحلم الذي طالما راودها”.
وعبر المحللون عن اعتقادهم بأن “المهزلة التي تواجهها وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنما نجمت في الأساس عن خطوة متهورة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والذي يحتفظ بمنصب وزير الخارجية لنفسه، حين قرر تعيين فتاة تحمل أيدولوجيات دينية يمينية متطرفة في منصب رفيع، لا تدرك طبيعته ولا تستجيب لمحاولات تلقينها التصريحات والمواقف التي ينبغي أن تبديها”.
ويتوجه ” نتنياهو” إلى واشنطن خلال الأيام القادمة، وتتحدث تقارير عن كون الملف الأساسي الذي يحمله في هذه الزيارة، والتي يلتقي خلالها الرئيس “باراك أوباما”، هو الملف المتعلق بـ”حزمة التعويضات” الأمريكية، التي كان قد وعد بها الرئيس الأمريكي، عبر تعهد رئاسي، تضمنه خطاب أرسله إلى جميع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، في ذروة الحرب الإعلامية التي شنها “نتنياهو” ضد الاتفاق النووي مع إيران.
وخلال الزيارة، من المتوقع أن يلقي نتنياهو خطابا أمام مركز التقدم الأمريكي، المحسوب على التيار اليساري بالحزب الديمقراطي، والذي يتبع خطا رسميا يعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران، والذي تم التوقيع عليه في (فيينا) تموز/ يوليو الماضي إنجازا تاريخيا، في إشارة واضحة على توجهه الجديد، بعد أن تم اتهامه بالتقارب المفرط مع الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *