تمنع القوات العراقية منذ 8 أيام على التوالي دخول المواد الغذائية والدواء وغيرها من الحاجات الأساسية للسكان. وبما أن كافة المرافق التي تعد البنى التحتية والمنظومات الأساسية للمخيم تتغذى بالكهرباء التي تولدها المولدات حصرا، فان منع وصول الوقود يؤثر على عمل جميع شؤون المخيم منها منظومات التدفئة والتبريد والطبخ و…
ان هذه الاجراءات اللاانسانية تأتي برعاية فالح الفياض مستشار الأمن الوطني للحكومة العراقية ورئيس لجنة قمع المجاهدين الأشرفيين في مخيم ليبرتي عقب القصف الصاروخي الذي تعرض له المخيم يوم 29 اكتوبر/ تشرين الأول وهي تشكل حلقات متكاملة لمخطط أملاه نظام الملالي.
ان تفاصيل تشديد الحصار الذي يعد خرقا سافرا وصارخا لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 ديسمبر/كانون الأول2011 تم ابلاغ يونامي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والسفارة الأمريكية بها وبالتفاصيل يوميا ولكن مع الأسف لم تتخذ أية خطوة فاعلة لحل هذه المعضلات لحد الآن.
وفي تطور آخر أفاد موقع السومرية نيوز يوم أمس : أعلن قائد جيش المختار واثق البطاط: «اني لم أقصف مخيم ليبرتي ولم أتبن هذا القصف». «لكنني… تورطت في مؤامرة كبيرة».
وفي يوم الجمعة 30 اكتوبر /تشرين الأول كانت وكالة قوات الحرس المسماة بـ «فارس» قد أعلنت على شكل مقابلة مثيرة للسخرية ومزيفة مع البطاط أن جيش المختار قد تبنى مسؤولية العمل الاجرامي. كما نقلت الوكالة بعد ساعة الخبر على شكل مقابلة مع أحد قادة جيش المختار.
وتفيد التقارير الواردة من داخل النظام الايراني ان مقابلة البطاط التي وردت في موقع وكالة أنباء فارس باللغة العربية أيضا جاء بأمر من قوة القدس الارهابية و نشر بهدف تمويه الواقع وتفليت المنفذين الرئيسيين للجريمة من تحمل المسؤولية.
سبق وأن استخدم نظام الملالي وقوة القدس الارهابية مرات عديدة أسماء مجاميع وهمية ومزيفة مثل جيش المختار بهدف التستر على أعمالهم الارهابية والاجرامية.