منذ ان من الله على المسلمين بفتح مصر اراد الله ان تكون مصر مركز الدفاع الاول عن الاسلام والعروبة وهو ما عبر عنة رسولنا الكريم عندما قال اذا فتحتم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فان بها خير اجناد الارض وقال فى حديث اخر مصر فى رباط اى فى دفاع عن الاسلام حتى يوم الدين ولانة لا ينطق عن الهوي فلقد اصبحت مصر منذ فتحها القاعدة التى تتحطم عليها كل الغزوات الخارجية فعلي ارضها تحطم الغزو التتاري الذي اجتاح الشرق وعلى ارضها هزم الصلبيين فى موقعة المنصورة كما تمكن المصريين من هزيمة حملة فريزر فى رشيد وعندما تمكن محمد علي رغم اصولة الالبانية من حكم مصر ادرك ان قوة مصر فى الدور الذي تلعبة خارج حدود ارضها وان امن مصر القومي يبدا من الشام ولذا يسعي الى فتح بلاد الشام وتقدمت قواتة حتى وصلت الى مشارف الاستانة لولا تدل الغرب ضدة واجبارة على العودة الى الحدود المصرية ومنذ ذلك التاريخ ادرك الاستعمار خطورة قوة مصر والدور الذي يمكن ان تلعبة فى التصدي لاطماعة فى المنطقة ولذا فلقد سعي الى اخمادها واشغالها بمشاكلها الداخلية لمنعها من اداء دورها القيادي فى المنطقة وعندما تأمر الاستعمار لاقامة دولة اسرائيل فلقد اختار فلسطين لفصل مصر عن المشرق العربي وعندما قامت ثورة يوليو ادرك عبد الناصر منذ اليوم الاول اهمية دور مصر القيادي فى المنطقة مساعد شعب الجزائر وساهم فى تحرر البلدان العربية من الاستعمار وكان اخطر خطواتة الوحدة مع سوريا والتى جعلت اسرائيل بين فكي كماشة وكان من الطبيعي ان لا يسكت الاستعمار على هذا الدور الذي يحد من اطماعة فى المنطقة وتامر على دولة الوحدة حتى حدث الانفصال كما نجح فى احداث وقيعة بين مصر والسعودية وبلغت المؤامرة اوجها بعدوان 67 الذي احتلت فية اسرائيل اراضي ثلاث دول عربية ورغم ذلك فلم يكفر عبد الناصر بعروبتة ادراكا منة ان اسرائيل ارادت من خلال هذا العدوان فصل مصر عن محيطها العربي واستمر هذا الدور فى عهد السادات الا انة وقع فى خطيئة كبري بقصد او بدون قصد عندما وقع اتفاقية كامب ديفيد والتى اخرجت مصر من حلبة الصراع العربي الاسرائيلي والذي مكن اسرائيل بعد ذلك من تنفيذ مخططاتها فى المنطقة فى ظل غياب مصر وعندما جاء مبارك حاول اصلاح بعض سلبيات كامب ديفيد فاعاد علاقاتة مع الدول العربية ووقع مع كل من العراق واليمن والاردن مجلس التعاون العربي الا انة الاستعمار وكالعادة لم يمكن مصر من العودة الى محيطها العربي فضربت العراق وكان المقصود من ذلك ضرب مصر وحصارها ورغم ان ثورة يناير كانت ثورة شعبية ضد نظام مبارك الفاسد الا ان جزء منها كانت مؤامرة لتفتييت العالم العربي واشغال مصر بمشاكلها الداخلية واشعال حرب اهلية ولولا تماسك الجيش المصري لنجحت تلك المؤامرة واصبحت مصر مثل ثورة ليبيا واليمن التى تجتاحها حروب اهلية وعندما بدات مصر تسترد انفاسها من خلال مشروعات كبري لاعادة بناء الاقتصاد المصري فضلا عن تنويع مصادر السلاح لاعادة بناء قواتها المسلحة جن جنون الاستعمار واعوانة وبدا يحبك المؤامرات من جديد لاضعاف مصر من خلال محاولة الوقيعة بينها وبين اسقاؤها فى الخليج وعلى راسها السعودية لوقف دعم تلك الدول للاقتصاد المصري فضلا عن استمرار نشاط الجماعات الارهابية فى سيناء وظهرت تلك المؤامرة جليا فى حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء فقبل انتهاء التحقيقات كانت الاصابع تشير الى وجود حادث ارهابي وسارعت الدول الاوروبية الى وقف رحلاتها الى مصر لضرب الاقتصاد المصري ولا شك ان تلك المؤامرات التى لن تتوقف لضرب مصر ومنعها من اداء دورها فى المنطقة تقتضي منا اقصي درجات الحذر وان تتكاتف جميعا للعمل على نهضة مصر وتقدمها وان تتناسي خلافاتنا على المستوي الداخلي والعربي لتفويت تلك الفرصة على الاستعمار حتى تعود مصر مرة اخري لقيادة المنطقة للتصدي للاستعمار ومؤامراتة ضد امتنا