من جديد يعود اسم المواطن البحريني “تركي البنعلي”، القيادي في تنظيم داعش للمواجهة، باعتباره زعيماً جديداً لفرع التنظيم في ليبيا، وفق ما تداولته وسائل إعلام ليبية ودولية.
الليبيون، تعرفوا على البحريني المتشدد، بادئ الأمر من خلال مجموعة من الخطب بثتها إذاعة “سرت”، الخاضعة لسيطرة داعش، يطالبهم فيها بـ”ضرورة الانقياد لأوامر الشرع بمبايعة خليفة المسلمين”، ويحذرهم من “الموت ميتة الجاهلية”، إذا لم ينضووا تحت راية الخلافة المزعومة.
وبرز اسم تركي البنعلي؛ مؤخرا في مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تحول إلى أحد أشهر قادة تنظيم داعش في نسخته الليبية الجديدة. كما احتفت صفحات تابعة للتنظيم على موقع “تويتر”، بوصوله إلى ليبيا مُوفدا من تنظيم داعش، إذ يعتبر من أهم آبائه الروحيين.
ويرى متابعون لشأن التنظيم المتطرف، أن انتقال “البنعلي” إلى ليبيا، يدشن مرحلة جديدة للتنظيم في هذا البلد المنهك والممزق، حيث يسعى داعش لتجنيد عناصر ليبية وبناء قاعدة أوسع له في البلاد، حيث ظهر اعتماده على العناصر الأجنبية في كل العمليات التي نفذها في السابق.
فشل سابق
البحريني المتشدد، والمشهور بجنوحه لتكفير من يخالفونه الرأي، بات الرجل رقم واحد في داعش ليبيا، بعد أن اكتفى في السابق بزيارة لها أحيطت بسرية تامة، وإن أكدت بعض المصادر، أنه من ضغط في الأصل على البغدادي لافتتاح فرع لتنظيم الدولة في ليبيا، ولم يكتف بذلك بل سافر إلى المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم، في محاولة منه لخلق توأمة بين مبايعي داعش والجماعات المتشددة الأخرى، خصوصا من أتباع القاعدة، لكنه فشل في اقناع الأخيرين بمبايعة البغدادي.
منظر الكراهية
وتركي بن مبارك بن عبد الله البنعلي، من مواليد 1984، وأنضم لداعش في 28 فبراير 2014 في سوريا، ولديه الكثير من الألقاب أبرزها “أبو سفيان السلمي”، “أبو ضرغام” و”أبو همام الأثري”، وقد أسقطت عنه الجنسية البحرينية في نهاية يناير (كانون ثاني) 2013، بعد أن بدأ نشاطه خطيباً ضمن الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا، قبل أن يُعلن النفير في مارس (آذار) 2014، والدعوة للقتال ضمن صفوف «داعش» ليصبح من الشخصيات الدعوية البارزة في التنظيم.
وأشتهر تركي، من خلال الشبكة العنكبوتية، بأنه تكفيري المنهج يميل إلى فكر تنظيم القاعدة، قبل أن يصبح واحداً من أعضاء لجنة الافتاء بموقع “منبر التوحيد والجهاد”، المحسوب على تنظيم القاعدة، وهنا وصل تركي لمبتغاه ليكسب ثقة من يتبنى هذا الفكر، ويتغلغل بينهم.
سيرة الداعشي اليوم، “قاعدي” الأمس، تظهر أنه اعتقل مرات كثيرة في البحرين وخارجها، كما منع من السفر لفترة من الزمن، وهو حالياً ممنوع من دخول الإمارات والكويت ومصر وقطر.