وجه حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، انتقادات للحكومة التركية، طعن خلالها في الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي جرت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
ونقلت صحيفة محلية، اليوم الإثنين، عن الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، المقرب من حزب العمال الكردستاني، “فيجين يوكسيك داغ”، قوله إن “نتائج الانتخابات غير مشروعة، ولن نسمح بالنظام الرئاسي والديكتاتورية”.
وأضاف يوكسيك داغ، أن “حزب العدالة والتنمية روّج لفكرة أن عدم تفرده بالسُّلطة، يعني نشر الفوضى، وبدأوا بنشر الفوضى التي كانوا قد خططوا لها مسبقاً”.
وأظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة؛ أن نسبة التصويت لصالح الشعوب الديمقراطي، تراجعت من 13.1% خلال انتخابات حزيران/يونيو الماضي، لتصل إلى 10.66% من الأصوات فقط، خلال الانتخابات المبكرة، ليتمكن بالكاد من تخطي عتبة الـ10% الانتخابية.
وبدا هذا التراجع بشكل ملحوظ في الولايات الشرقية، والجنوبية الشرقية، ذات الغالبية الكردية، بعد أن حل الحزب في المرتبة الأولى في صناديق اقتراع تلك الولايات في انتخابات يونيو الماضي.
وفقد الحزب 21 مقعداً في المجلس الوطني الكبير (البرلمان)، إذ انخفض عدد نواب الحزب من 80 نائباً، إلى 59 نائباً، كما اقتصر نصيبه من النواب الناجحين على 22 ولاية فقط، في حين فاز في انتخابات يونيو الماضي، نوابٌ يتبعون للحزب في 28 ولاية، وحصل في إسطنبول، كبرى المدن التركية، على 7 مقاعد من أصل 10.
ومثل فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، بالغالبية التشريعية، من خلال استحواذه على نسبة 49.4% من الأصوات، انتصاراً شخصياً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يستند سعيه لتطبيق النظام الرئاسي على تفرد “العدالة والتنمية” بالحكم.
وعاشت تركيا عقب انتخابات حزيران/يونيو الماضي، فترة من الاضطرابات الداخلية، وتردياً في الأوضاع الأمنية، وانتشاراً لمظاهر العنف والصراع المسلح مع الأكراد، منذ أواخر تموز/يوليو الماضي، بالإضافة إلى الغموض السياسي الذي سبق الانتخابات.