أكد عضو مجلس النواب العراقي علي جاسم المتيوتي على أن الهجوم الصاروخي ضد مخيم “ليبرتي” يثبت عجز الحكومة عن تلبية الحماية للاجئين القاطنين فيه.
وأشار إلى أن الهجوم على مخيم “ليبرتي” بالصواريخ يعتبر قضية مقلقة كونه وقع في منطقة تتبع العاصمة، وبالقرب من مطار بغداد، لافتاً إلى أنه مؤشر خطير يؤكد على تفاقم الانفلات الأمني وعدم سيطرة الدولة العراقية وقدرتها على ضبط استخدام السلاح.
وأفاد بأن قضية “ليبرتي” تعود أسبابها إلى تدخل أطراف من دول الجوار في شؤون العراق، وحتى في رسم السياسة العراقية”.
واسترسل قائلاً “استهداف الأخوة في “ليبرتي” ليس الأول، وربما لن يكون الأخير ما لم يتم توفير الحماية اللازمة لهم، بغرض الحفاظ على حياتهم”.
وأوضح بأن ما حصل من استهداف لمخيم “ليبرتي” يؤكد فشل الحكومة في حصر استخدام السلام بيد الدولة، وعجزها عن إنفاذ قراراتها في حق من يحملون السلاح في البلاد.
وتابع مستنكراً “ماذا عن من يحملون الصواريخ ويستخدمونها في استهداف آخرين في أنحاء داخل العاصمة؟”.
يشار إلى أن مخيم “ليبرتي” تعرض لهجوم صاروخي مساء الخميس 29-10-2015، أدى إلى مقتل 24 من سكانه اللاجئين، وجرح العشرات منهم، إضافة لتدمير المئات من الكرفانات، ومستلزمات يستخدمها ساكنو المخيم.
كما أن حصاراً لا يزال يفرض على اللاجئين في المخيم يمنع وصول المواد الغذائية والأدوية، والاحتياجات الأساسية، ما يعرض حياة العشرات من الجرحى لخطر الموت.