جازت المحكمة العليا الإسرائيلية لحزب “إسرائيل بيتنا” بقيادة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان توزيع عددا صحيفة شارلي إيبدو الذي يحمل رسوما تخيلية مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في إسرائيل رغم أن لجنة الانتخابات المركزية كانت حظرت عليه ذلك.
وكان الوزير قد أعلن عن نية حزبه توزيع العدد الذي جرى توزيعه في عدد من الدول عقب الهجوم الذي نفذه الأخوان كواشي الشهر الماضي ضد مقر الصحيفة بباريس, والذي أسفر عن مقتل الصحفيين العاملين فيها.
وأعلن ليبرمان عن هذه الخطوة بعد تراجع شركة “ستيماتسكي” للتوزيع والمطبوعات عن بيع العدد عقب اعتراضات في الوسط الفلسطيني بالمناطق المحتلة عام 1948 باعتبار أن توزيع العدد يؤذي مشاعر المسلمين.
واعتبر تراجع الشركة مسا خطيرا بحرية التعبير عن الرأي وخنوعا لما سماه الاٍرهاب الفكري الذي تحاول جهات عربية وإسلامية في إسرائيل ممارسته، وفق تعبيره. ولم يتم بعد الإفصاح عن مكان وتوقيت توزيع عدد شارلي إيبدو المتضمن الرسوم المسيئة.
ورأى ليبرمان أن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا هو رسالة مفادها أن “إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية” لا ترضخ لما سماه “التهديدات” والعنف, وقال إن أعضاء الكنيست العرب “يحاولون تحويل إسرائيل إلى دولة داعش” في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
يُذكر أن ليبرمان شارك بالخامس من هذا الشهر في مظاهرة بتل أبيب تطالب بالسماح بتوزيع العدد المذكور من الأسبوعية الفرنسية التي أثار نشرها الرسوم المسيئة غضبا واسعا بالعالم الإسلامي، ووقع على عريضة بذلك.