أكد الدكتور إبرهيم نجم، مستشار مفتي مصر، أن دار الإفتاء تسعى لأن تكون بيت خبرة ومصدراً للبرلمان الأوروبي فيما يتعلق بالفتوى وقضاياها، بهدف تهميش وتنحية خطاب الجماعات المتطرفة الذي يسيطر على أروقة صناعة القرار العالمي.
وأضاف في تصريحات صحافية، الثلاثاء، قبل سفره لبروكسل تلبية لدعوتي البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، أن الملف الذي سيتم عرضه عبر الدار أمام البرلمان الأوروبي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الظاهرة، وضرورة تبني سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسؤولياتها الأخلاقية في تهميش الخطاب المتطرف.
وقال نجم إن دعوة دار الإفتاء للبرلمان الأوروبي تعكس دورها المتزايد في المحافل الدولية، وتأتي تنفيذا للاستراتيجية التي وضعتها الدار منذ بداية العام بالمشاركة في المؤتمرات والمنتديات الدولية الخاصة بمكافحة التطرف، وإظهار الصورة الحقيقية المضيئة للإسلام والمسلمين التي اختطفها الإرهابيون في الإعلام الغربي وأروقة صناعة القرار العالمي.
وأضاف أنه سيعرض أمام البرلمان الأوروبي مجموعة من الملفات تضم استراتيجية دار الإفتاء المصرية ورؤيتها لمكافحة الأفكار المتطرفة، وعددا من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وخطاب الكراهية الذي ينتشر الآن في أوروبا على وجه الخصوص، وكذلك ملف يفضح البنية الأيديولوجية للتنظيمات الإرهابية، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التي أسيء فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعي للتعاليم الإسلامية الصحيحة.