قمة الدول العربية اللاتينية في الرياض تختتم أعمالها‎

 أنهى مؤتمر القمة الرابعة لمجموعة الدول العربية ودول أميركا اللاتينية، أعماله، صباح اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية “الرياض” بإصدار بيانه الختامي، الذي حمل إسم “إعلان الرياض”، والذي تناول عدداً من المواضيع والقضايا السياسة والاقتصادية.
وأكد البيان أهمية متابعة وتنفيذ قرارات القمم السابقة (البرازيل 2005)، والدوحة (2009)، وليما (2012) بخصوص القضية الفلسطينية، وضرورة الوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط، قائم على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، مطالباً إسرائيل بالتنفيذ الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي (242) الصادر عام 1967، و(338) الصادر عام 1973، و(1515) الصادر عام 2003.
وأدان البيان، العدوان الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين في قطاع غزة، منذ يونيو/ حزيران 2014. داعياً إياها إلى الإنسحاب الفوري من جميع الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو/ حزيران عام 1967، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين والعرب المحتجزين في سجونها فوراً.
ورفض البيان الختامي الربط بين الإرهاب وبين أية ديانة أو عرق أو ثقافة.
كما رفض لمطالب دفع فدية مالية، أو تقديم تنازلات سياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن لدى الإرهابيين.
وندد “إعلان الرياض” بالأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش في العراق، مبدياً تضامنه الكامل مع الشعب العراقي.
وبالنسبة لقضية النزاع في سوريا، أكد البيان، وقوفه إلى جانب وحدة وسيادة الدولة السورية، والالتزام بالتوصل إلى حل سلمي لأزمتها، وحق الشعب السوري في الحرية والإصلاح السياسي.
ورحب البيان، بالحوار السوداني/السوداني، الذي يُمهد لحوار شامل تنخرط فيه كل الأحزاب والقوى السياسية للوصول إلى حل شامل للقضايا العالقة في السودان.
يمنيًا، أكد البيان التزامه بسلامة ووحدة أراضيها، وأهمية استمرار المؤسسات والسلطة التشريعية في أداء مهامها، واستئناف العملية السياسية بين جميع الأطراف المعنية، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، داعياً كل الأطراف إلى احترام القرارات التي تمَ التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني اليمني.
أما بالنسبة إلى الصومال، فقد أكد المجتمعون في بيانهم، دعمهم لجهود الحكومة الصومالية في مواجهة الإرهاب وجماعة “الشباب” الإرهابية، ودعمهم للتحول السياسي وللمسار الديمقراطي الذي تبنته الحكومة، والذي سيتمخض عنه اجراء انتخابات عامة، العام المقبل.
وحول ليبيا، أكدت القمة على سيادة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية عدم التدخل في شأنها الداخلي.
وفيما يخصُ الجزر الإماراتية (طُنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، دعا “إعلان الرياض” إلى حل سلمي للقضية عبر الحوار والمفاوضات المباشرة بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
كما ناشد البيان كل من بريطانيا والأرجنتين، للوصول إلى حل سلمي في خلافاتهم حول جُزر فوكلاند المتنازع عليها.
وشدد “الإعلان” على أهمية وقف سباق التسلح، وجعل العالم خالياً من الأسلحة النووية، مع الالتزام بتنفيذ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وفي مجال التعاون بين الإقليمين(العربي – اللاتيني)، أكد الإعلان أهمية الشراكة الاستراتيجية بينهما، وطالب باقامة شراكات، خاصة في مجال النقل البحري والجوي، وفي تطوير مشروعات الأمن الغذائي، وتشجيع الاستثمارات لرجال الأعمال في الإقليمين، والوصول إلى تحقيق طموحات الطرفين بوصول سقف التبادل التجاري بينهما 50 مليار دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *