– ذكرت مصادر في المخابرات أن بنجلادش سلمت الهند مؤسس جماعة انفصالية مسلحة سعت نيودلهي لتسلمه طيلة أعوام.
والانفصالي أنوب تشيتيا هو مؤسس حزب الجبهة المتحدة لتحرير آسوم وهو مسجون في بنجلادش منذ 18 عاماً بعد اتهامه بالبقاء في البلاد بصورة غير مشروعة وحيازة عملات أجنبية بصورة غير قانونية.
وكان أتم حكما بسجنه سبع سنوات لكنه ظل محتجزا في سجن على مشارف داكا نظرا لاختلاف الهند وبنجلادش -التي طلب اللجوء السياسي فيها- على شروط تسليمه.
وصرح مسؤول كبير بالمخابرات الهندية طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع “هو محتجز لدينا وسينقل إلى الهند قريبا”.
وتأسست الجبهة المتحدة لتحرير آسوم منذ أكثر من 30 عاما وهي واحدة من أكبر جماعات المتمردين العديدة التي تنشط في شمال شرق الهند المضطرب حيث توجد عشرات من الجماعات العرقية يسعى كثير منها للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي أو حتى للانفصال.
وكانت هذه الجبهة تدير يوما عدة قواعد داخل بنجلادش وهي تطالب بدولة مستقلة بمنطقة آسام وتتهم نيودلهي بنهب ثروات المنطقة المعدنية والزراعية.
وقتل الآلاف في القتال الدائر بشمال شرق الهند خلال العقود القليلة الماضية. ورغم هدوء حدة العنف مع إلقاء بعض الجماعات السلاح مازال مئات يلقون حتفهم كل عام.
ويواكب تسليم تشيتيا تحسنا في العلاقات بين الهند وبنجلادش اللتين تحرصان على تعزيز التجارة والأمن على الحدود والتصدي لتهريب البشر.