أفادت تقارير إعلامية تونسية، أن الرئيس الباجي قائد السبسي تقدم بمبادرة لحلّ الأزمة العميقة التي يتخبط فيها حزبه نداء تونس( الحاكم) منذ مدّة.
وتتمثل هذه المبادرة في دعوة ستة من النواب المستقيلين، اليوم، إلى قصر قرطاج، للخروج بحلّ يرضي الطرفين، حتى لا يؤدي هذا الصراع إلى انقسام الحزب، إلى حزبين أو ربما ثلاثة أحزاب.
وقد أعلن 32 نائباً من كتلة حزب نداء تونس، استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، معلنين التصعيد، ومشددين على أنّ القرار القادم سيكون الانسحاب النهائي من الحزب، إذا لم يتمّ إيجاد الحلول المناسبة لإيقاف أسباب الصراع.
وبحسب مصدر قريب من شقّ حافظ قائد السبسي (ابن الرئيس السبسي)، فإنّ مقترح رئيس الجمهورية، يتمثل في إعلان كلّ من رئيسي الشقين وهما حافظ قائد السبسي ومحسن مرزوق، عدم الترشح لرئاسة الحزب خلال المؤتمر التأسيسي الذي ينتظر أن ينعقد أواخر العام الجاري.
وقال نفس المصدر: “إن كان محسن مرزوق قد استبق المبادرة الرئاسية وأعلن نيّته عدم الترشح إلى رئاسة الحزب فإنّ أطرافاً مقرّبين من حافظ قائد السبسي يعملون على دفعه إلى إعلان عدم ترشحه للرئاسة.”.
وفي ذات السياق، أكد النائب المستقيل، حسونة الناصفي، تلقّيه وخمسة من النواب المستقيلين، دعوة من رئاسة الجمهورية لعقد اجتماع اليوم، في قصر قرطاج، دون أن يفصح عن من مزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع، أو المبادرة.
وأضاف الناصفي، في تصريح لشبكة “إرم” الإخبارية، أنّ رئيس الجمهورية استدعى كلاّ من بشرى بلحاج حميدة و مصطفى بن أحمد، و عبد الرؤوف الشريف، وألفة السكري وهاجر العروسي، إضافة إلى حسونة الناصفي.
وحول مبادرة رئيس الجمهورية، قال الناصفي: “ليس لي علم بأيّ مقترح”، مؤكداً “سنستمع إلى رئيس الجمهورية، وسنكون إيجابيين.”.
وانقسمت الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس، إلى مجموعتين، بعد استقالة 32 نائباً ينتمون إلى شقّ الأمين العام محسن مرزوق.
ولم يستبعد ملاحظون إعلان المستقيلين تراجعهم عن الاستقالة، وعودتهم إلى كتلتهم البرلمانية تحت راية حزب نداء تونس، بعد قبولهم بمبادرة رئيس الجمهورية، اليوم، في قصر قرطاج.