في الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني لقي عامل شاب (17 عاما) باسم «علي جلالي» مصرعه باطلاق مباشر لعناصر قوى القمع. ووقعت هذه الجريمة خلال اقتحام لقوات القمع التابعة لنظام الملالي لسوق يقع في شارع «آنوشه» في منطقة «لشكر آباد» بمدينة أهواز. علي جلالي الذي كان مشغولا بالعمل في مخبز راح ضحية رصاصات عناصر نظام الملالي الذين أطلقوا بلاهوادة النار على المواطنين. كما اصيب عدد من الأهالي بجروح خلال هذا الهجوم الهمجي. وقام أهالي «لشكر آباد» بالهجوم على مركز شرطة (30) في أهواز والاشتباك مع قوات القمع مبدين غضبهم واحتجاجهم على هذه الجريمة والسياسات القمعية التي يمارسها النظام.
منطقة «لشكر آباد» هي واحدة من المناطق القديمة في أهواز حيث يقطنها المواطنون العرب. تفشي البطالة والفقر بين الشباب في هذه المنطقة دفع هؤلاء الى فتح مطاعم ومقاهي محلية لكسب لقمة عيش لأنفسهم ولعوائلهم المحرومة. حال أهالي المنطقة حال غيرهم من أبناء محافظة خوزستان الذين يعيشون في الفقر والعوز رغم أن هذه المنطقة غنية بالنفط وهي من أغنى المناطق في ايران.
مسؤولو نظام الملالي الذين يخافون من أي تجمع شعبي خاصة من قبل الشباب رفضوا منذ البداية فتح هذا السوق المحلي فاقتحموا الليلة الماضية بكل وحشية هذه المنطقة بهدف إزالتها.
إن النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران الذي تضيق حلقات الخناق على رقبته جراء الأزمات الداخلية والدولية بشكل مستمر وهو عاجز عن تلبية أبسط حاجات المواطنين فوجد الطريق الوحيد لمواجهة الاحتجاجات والنقمات الشعبية المتزايدة خاصة في المناطق المعدومة من أمثال محافظة خوزستان في توسيع التنكيل والقمع. الأمر الذي يفضح مزاعم «الاعتدال والوسطية» في النظام الايراني ورئيسه الدجال روحاني أكثر من أي وقت مضى.
إن المقاومة الايرانية اذ تعزي عائلة علي جلالي فتدعو عموم أبناء الشعب الايراني لاسيما الشباب في خوزستان إلى الدعم والتضامن مع احتجاجات المواطنين في أهواز.