قال مختصون سعوديون إن سوء المعاشرة الزوجية سبب في 90% من المشكلات الزوجية في المجمع السعودي الذي ترتفع فيه نسب الطلاق بشكل كبير.
وخلال ندوة بعنوان “أسرتك.. أمنك” في نادي الأحساء الأدبي، شرق المملكة، قال المستشار الأسري في مركز التنمية الأسرية في الأحساء الشيخ محمد الدوسري إن عدداً من الدراسات البحثية والإحصائية المتخصصة تشير إلى أن ما نسبته 90% من المشكلات الزوجية مصدرها “المعاشرة“، وأن الهروب من المنزل والتأخر في العودة إليه، والانفعالات العصبية، وكثرة السفريات، والعنف ضد الزوجة، قد يكون بسبب سوء المعاشرة الزوجية.
وأضاف “الدوسري” أن المعاشرة مهمة مثل الطعام والشراب والنوم، وعند عدم الإشباع، تبدأ معها المشكلة الأولى في الحياة الزوجية، وهذا ما يفسر بعض حالات التعدد أو كثرة الخيانات الزوجية عند بعض الأزواج.
وقالت المستشارة الأسرية سميرة المطلق إن زيادة نسبة الطلاق تعود إلى تفكك الأسرة، مضيفة أن تهجير وطرد الأبناء أسهمت في استدراجهم وتغيير أفكارهم من مجهولين، مؤكدة على ضرورة تنمية المراقبة الذاتية للأبناء وزيادة التثقيف الأسري، وعقد اجتماعات أسرية دورية للنقاش والحوار والاستماع إلى الرأي الآخر.
وتشهد السعودية، التي يبلغ عدد مواطنيها نحو 20 مليوناً، من ارتفاع نسب الطلاق، وسوء المعاشرة هو أحد أسباب الطلاق الذي تصل نسبه إلى ثلث حالات الزواج. وفي أبريل/نيسان الماضي، أظهرت إحصائية، حكومية، أن 542 أسرة سعودية لجأت إلى القضاء بدل الانفصال والطلاق بسبب “سوء المعاشرة الزوجية” من كلا الطرفين؛ الزوج والزوجة خلال ستة أشهر.
وقضايا المعاشرة الزوجية، قانوناً، لا تقتصر بالضرورة على العلاقة الزوجية الحميمة، حيث إن هناك أكثر من 40 بنداً يختص بالدعاوى الزوجية ومن ضمنها سوء المعاشرة والتقصير في واجبات الزوج أو الزوجة.
وتعاني السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 مليون نسمة، من ارتفاع في نسب الطلاق، وأظهر إحصاء حكومي سابق، أن حالات الطلاق التي شهدتها المملكة خلال العام 2014 بلغ حوالي ثلاثة أضعاف حالات الزواج وهو مؤشر واضح لتزايد حالات الطلاق في المملكة.