رأى خبراء أمنيون ومحللون سياسيون، أن الهجمات التي شهدتها باريس، ستكون بمثابة دق جرس الإنذار الذي سيدفع المجتمع الدول إلى إجراء تغييرات جذرية في الحرب على الإرهاب.
وشهدت باريس، أمس الجمعة، سلسلة هجمات شملت إطلاق نار من قبل مجهولين في أحد مطاعم المدينة، وانفجارين أحدهما بالقرب من مقهى ليلي، والآخر بالقرب من استاد “دو فرانس”، ما أسفر عن مقتل 60 شخصاً، وإصابة العشرات.
وتوقع مراقبون “عقد اجتماعات دولية خلال الفترة المقبلة، لمناقشة الخطوات الجديدة التي تفرض على المجتمع الدولي الانخراط فيها، والتي سيكون الشرق الأوسط جزءاً كبيراً منها”.
وأكد المحللون، أن “الهجمات التي ضربت باريس، تفرض على القوى الكبرى تعاوناً أكثر مع دول الشرق الأوسط، لمحاصرة التنظيمات الإرهابية”، مشيرين إلى أن “الأعوام المقبلة ستشهد تغييرات جذرية في منطقة الشرق الأوسط، لوقف انتشار فيروس الإرهاب”.
وقال الخبراء الأمنيون، إن “أحداث الأمس في باريس، تدق جرس إنذار، بأن الإرهاب أصبح يعتمد على أذرع أمنية في تحركاته خلال الفترة الأخيرة”، مشددين على أن “مواجهة الإرهاب يحتاج خطة أمنية لبتر الأذرع التي يعتمد عليها المسلحون في الهجمات التي تطال دولاً أوروبية”.
وأشار الخبراء إلى أن “تعاوناً لتكتلات كبرى على ما يبدو يقف وراء تمدد التطرف في أوروبا”.
ويرى البعض أن “مواجهة التنظيمات الإرهابية دولياً تحتاج إلى تخطيط جيد، وسيحقق نتائج إيجابية في وقت قريب”، فيما يعتبر البعض الآخر أن “مواجهة الإرهاب مع وجود بعض الأطراف الدولية في المعادلة، أمر معقد قبل أن تتخلى تلك الأطراف عن دورها”.
لكن الخبراء أعربوا عن اعتقادهم بأن أحداث باريس “ستدفع أطرافاً دولية وإقليمية إلى تغيير بعض من مواقفها لصالح الأسرة الدولية، وهو ما يشير إلى أن خطوة دولية جديدة ربما تكون وليدة المباحثات الدولية خلال الوقت الحالي”.