هذه ليست رواية أو فيلم رعب سينمائياً، وإنما شيء قريب من الرعب. فـ”أظافر الموتى”، حالة طبية تعرف أيضاً باسم “ظاهرة رينود”، تهاجم النساء بصفة خاصة في الشتاء؛ حيث تشكل النساء 90 في المئة من المصابين بهذه الظاهرة.
أسباب الظاهرة
ويشرح الخبراء طبيعة الظاهرة، لافتين إلى أن أن الأصابع تصبح على نحو مفاجئ باردة كالثلج وخالية من الدم وتعاني من الخدر، تماماً مثل أصابع الموتى، مشيرين إلى أن أسباب هذه الظاهرة غير المعلومة على وجه الدقة تتمثل غالباً في البرودة، مثل الرياح الباردة في الشتاء، أو ماء الصنبور.
وتتسبب هذه البرودة في انقباض الأوعية الدموية بالأصابع، وفي حالات نادرة أصابع القدم أيضاً، ومن ثم توقف سريان الدم. وأحياناً يستغرق تشنج الأوعية الدموية بضع دقائق، وأحياناً أخرى عدة ساعات.
في البداية تكون الأصابع باردة وتعاني من الخدر. وفي حال رجوع الدم إلى الأوعية الدموية الدقيقة، يحدث وخز وألم.
التوتر العصبي
وإلى جانب البرودة يمكن أن ترجع أسباب هذه الظاهرة أيضاً إلى التوتر العصبي وبعض الأدوية مثل “حاصرات بيتا” (أو B-Blockers كما تعرف، وهي أدوية تستخدم في علاج حالات شتى من الأمراض القلبية الوعائية).، كما أن انخفاض ضغط الدم قد يكون سبباً محتملاً.
تدفئة الأيدي
ويؤكد اختصاصيو لأوعية الدموية أن الدفء يعد سلاحاً فعالاً لمحاربة “ظاهرة رينود”؛ حيث ينبغي لهذا الغرض ارتداء القفازات حتى في المنزل.
كما ينبغي تدفئة الأيدي من خلال الماء الساخن، ولكن مع مراعاة ألا يكون الماء ساخناً للغاية، تجنباً للإصابة بحروق؛ نظراً لأن الأصابع الخالية من الدم تفتقر للقدرة على تحمل السخونة.