النظام السوري يواصل حملته بريف اللاذقية وسط موجة نزوح كبيرة

 تواصلت اليوم السبت، الاشتباكات المسلحة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، لليوم الرابع على التوالي، في منطقة جبل التركمان (بايربوجاق) في ريف اللاذقية الشمالي، شمال غرب سوريا، ما تسبب في موجة نزوح كبيرة.
وقالت مصادر محلية، إن “محاور قرى غمام، وديرحنا، والشردقلية، إضافة إلى قمتي الـ 45، وجبل الزاهية (قزل داغ)، تشهد اشتباكات عنيفة في هذه الأثناء”.
وأضافت المصادر أن “قوات النظام أحكمت سيطرتها على جزء كبير من قمة جبل الزاهية، عقب تعرضها للقصف جواً وبحراً، من قبل القوات الروسية، فيما تحاول قوات النظام استقدام عربات مدرعة ومعدات قتالية ثقيلة إليها”.
وشهدت منطقة “بايربوجاق” حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء هجمات قوات النظام السوري، على كل من جبلي الأكراد والتركمان.
وقالت مصادر محلية، إن “النازحين يواجهون مصاعب كبيرة، خلال تنقلهم إلى القرى الآمنة القريبة من الحدود التركية، حيث يقيمون عند أقرابائهم، أو في خيمِ نصبوها داخل الغابات”.
وأشار مسؤول توزيع المساعدات في جمعية تركمان سوريا، محمد كومرجي، إلى أن “عدد النازحين إلى القرى القريبة من الحدود التركية، تضاعف، منذ بدء الغارات الروسية على الريف الشمالي من اللاذقية“، مضيفاً أن “قريتين متاخمتين للحدود التركية، استوعبتا سكان ما يقارب 40 قرية”.
من جانبه، ذكر أحد الفارين من القصف الروسي، ويدعى تحسين عبدو، أن “ريف اللاذقية الشمالي، ذو الغالبية التركمانية، تعرض لقصف شديد خلال الأيام الأخيرة، وهناك سكان اضطروا للفرار إلى القرى القريبة من الحدود التركية”، لافتاً إلى “الحاجة الماسة للخيم للاحتماء من برد الشتاء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *