ضع المركز السعودي لزراعة الأعضاء المرضى المحتالين ممن يجلبون متبرعين بمبالغ مالية في القائمةو السوداء، كونها جريمة تندرج تحت دائرة المتاجرة بالأعضاء، والتي بموجبها لن يتم إدخالهم لأي مستشفى من مستشفيات المملكة لزراعة الأعضاء.
وظهرت في بعض مواقع التواصل الاجتماعي سوق سوداء للبيع والمتاجرة بالكلى تحت عذر سداد الدين، حيث تقف عدة معرفات بعض منها وهمي والآخر بأسماء حقيقية يهدف منها بعض إلى استدرار عطف المتابعين للحصول على المال دون التبرع بالكلى، في حين أن آخرين اتخذوا منها مصدر دخل من خلال السمسرة على بعض العاملين من جنسيات عربية من ميكانيكيين وكهربائيين وبنشريين وطباخين، حيث يتم إغراؤهم بمبالغ مالية تتراوح ما بين 150 – 200 ألف ريال، وهي مبالغ لا يمكن أن يجنيها الشخص حتى لو ظل يعمل 30 عاما في المملكة، حيث يبدأ السماسرة بالتنسيق بين الطرفين للحصول على عمولتهم في حال اتفاقهما، إلا أن الحصة الأكبر تكون من نصيب المتبرع الذي يتم إغراؤه بالمال مقابل عملية بسيطة بعد سرد وشرح مفصل عن التبرع والأجر وفوائده، وعدم تأثر الشخص بالعملية، بحسب ما نشرته “مكة”.
وأكد مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين أن أي شخص يرغب التبرع بأعضائه يمر عن طريق لجنة للتأكد من عدم حصوله على أي مبالغ مالية مقابل ذلك، حيث إن اللجنة لها عدد من الإجراءات والسياسات للتأكد من عدم وجود مبالغ مالية مقابل التبرع بالعضو، وأن الشخص يريد التبرع لوجه الله تعالى.
وأضاف شاهين، أنه لا يُمنع أن يمنح المستقبل المتبرع هبة مالية أو خلافه، ولكن لا بد أن لا تكون مشروطة وقد حصل عليها قبل العملية، وأنه تبرع من أجلها، لافتا إلى أن أي شخص يتفق مع المتبرع على منحه مبلغا ماليا مقابل العملية يندرج تحت دائرة المتاجرة بالأعضاء.
وأكد شاهين، أن التأكد من عدم وجود متاجرة هي مسؤولية اللجنة والمستقبل من الدرجة الأولى، لأنها في ذممهم سواء اللجنة إن كانت تعلم بذلك أو المستقبل إن أبرم اتفاقا مع المتبرع، مشددا على أن أي شخص تثبت عليه المتاجرة ومنح المتبرع مبلغا ماليا يندرج تحت قائمة يتم تعميمها على جميع المستشفيات ويمنع من التبرع له.
وبين شاهين، أن هناك عددا من الذين ثبتت عليهم المتاجرة وجرى تعميم أسمائهم على المستشفيات بعدم إجراء عملية زراعة لهم ومن لم يتم اكتشاف أمرهم يعدون متحايلين على اللجنة، لافتا إلى أن هناك مميزات وحوافز للمتبرعين بالأعضاء ما بين مبلغ مالي نحو 50 ألف ريال ووسام الملك عبدالعزيز وغيرهما.