رفضت مصر تصريحات بان كي مون، سكرتير عام الأمم المتحدة، التي أعرب فيها عن قلقه لمقتل وإصابة متسللين سودانيين على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، ومطالبته بإجراء تحقيقات في هذا الشأن.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر للتصريحات، مشيرا إلى أنه من المؤسف استمرار المنهج المتبع بالتسرع بإصدار تصريحات وانتقادات دون الاعتماد على معلومات دقيقة، أو الاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية لشرح ملابسات الوقائع.
ودعا المتحدث باسم الخارجية المسؤول الأممي ومعاونيه للاطلاع على البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بعد الحادث، والذي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات حرس الحدود المصرية كانت تتعامل مع متسللين غير شرعيين عبر حدودها الدولية في الاتجاه الشمالي الشرقي، وأن قوات إنفاذ القانون المصرية أطلقت نيرانا تحذيرية لم يمتثل لها المتسللون الذين بادروا بإطلاق النيران على قوات التأمين المصرية، الأمر الذي نتج عنه إصابة مجند مصري بطلق ناري نافذ في الظهر.
وأكد أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم تنامياً ملحوظاً وخطيراً للعمليات الإرهابية، وتزايد المطالبة بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بدءا من تعزيز إجراءات ضبط الحدود وتأمينها لمنع تسلل العناصر الإرهابية أو الإجرامية أو تهريب السلاح، نجد من ينتقد أداء دول بعينها في تأمين حدودها وفقاً لالتزاماتها الوطنية والدولية.
وكان الجيش المصري قال إن خمسة مهاجرين سودانيين قتلوا، وأصيب ستة آخرون بجروح بعدما أطلق حرس الحدود المصري النار عليهم أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل.
وقال بيان للجيش المصري إن قوات الحدود رصدت مجموعة من الأفارقة تعبر الحدود تحت إشراف عناصر تقوم بتسهيل الهجرة غير الشرعية، شمال محافظة سيناء.